تحول لقاء جمع سكان حي السامر وأحياء شرق جدة مع أعضاء المجلس البلدي في محافظة جدة إلى نقاش حاد، طرح خلاله المواطنون كافة مشكلاتهم ولم يقتصروا على هواجس «بحيرة المسك». وتعالت مطالب الأهالي بتفعيل دور المجلس بصورة أكثر إيجابية. ولاكت ألسن الحضور «البارحة» تهماً لأمانة محافظة جدة ورئيسها باستحداث إجراءات مركزية تهدف إلى سحب الصلاحيات من البلديات الفرعية، «ما شكل معاناة فيما يتعلق برخص البناء وغيرها من الخدمات». وتعالت عبارات الامتعاض رداً على ما وصفه السكان ب «تجاهل شكاويهم وعدم البت فيها». وأكد عضو مجلس حي السامر سليمان المعلم أن أحياء شرق الخط السريع تعاني من ضعف البنية التحتية والمشاريع وحجم الفساد الذي ظهر جلياً بعد فاجعة السيول الأخيرة. وطالب بإكمال مشروع الصرف الصحي وإيجاد مداخل ومخارج آمنة، مؤكداً أن المدخل الرئيس لتلك الأحياء في موقع مجرى السيل، خصوصاً وأن تلك الأحياء يسكنها أكثر من 300 ألف نسمة، وركز على أهمية إنشاء مستشفى حكومي يفي باحتياجات قاطني تلك المناطق. وشدد على ضرورة شفط المياه من المستنقعات ورشها ودفنها «قبل أن تتمكن الأمراض والأوبئة من السكان مع تكاثر الحشرات والبعوض فيها» وطالب بوضع حل لمشكلة الكسارات ومعامل الخرسانة «التي تسببت في أمراض صدرية للأطفال والسكان» ونقلها إلى موقع آخر، ونقل مواقع تشليح السيارات إلى مواقع مناسبة، مشيراً إلى أن تلك الطلبات رفعت إلى الجهات المعنية في شهر رجب من العام الفائت ولم تجد أي صدى حتى الآن. وكان المجلس البلدي في محافظة جدة عقد لقاء مع سكان الأحياء الشرقية في المحافظة الساحلية لبحث مشكلاتهم بحضور رئيسه حسين باعقيل ونائبه المهندس حسن الزهراني ومدير عام المياه في أمانة جدة المهندس عادل ميمش. تحدث خلاله رئيس المجلس البلدي عن قضية الأمطار والسيول وما ترتب عليها من تأثير مباشر على أحياء شرق جدة مثل قويزة والصواعد والحرازات والسامر، مشيراً إلى أن أكثر المخاوف كانت تتركز حول بحيرة الصرف الصحي والذي ذكر أنه سيتم الانتهاء من مشكلتها خلال عام. وقال «إن السد الاحترازي كان له دور في حماية الأحياء المجاورة مثل السامر من الأمطار والسيول والتي يتسع ل 15 مليون متر مكعب من المياه»، مضيفاً أن المجلس يقف من أول يوم على البحيرة والسد الاحترازي هذا عدا المطالبات المستمرة ووضع الحلول حتى لاينهار هذا السد.