ثمن عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الصادرات في غرفة الرياض أحمد الكريديس توجه الحكومة لربط المساعدات التي يقدمها صندوق التنمية السعودي لبعض الدول بشراء منتجات صناعية سعودية، والذي أعلنه وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل خلال مشاركته في لقاء الصناعيين الثالث في المنطقة الشرقية، معتبراً أن هذا التوجه يمثل نوعاً من الدعم للصناعة السعودية المحلية التي تتميز بجودة المنتج. وقال الكريديس في تصريح أمس، إن الصناعة الوطنية حققت العديد من الانجازات والطفرات خلال الفترة الماضية في مجال المنتجات، وهو ما مكنها من الحصول على شهادات الجودة من المراكز العالمية المتخصصة، مضيفاً أن هذا التوجه يصب في مصلحة الصناعة. وأضاف أن هذا التوجه يمثل في الوقت ذاته دعماً حقيقياً من الحكومة للقطاع الصناعي، الذي ظل يجد الاهتمام من المسؤولين والسعي لتطويره عبر استراتيجية ركزت على تنميته التي كانت ثمرتها ارتفاع عدد المصانع المنتجة، والتي شكلت نهضة صناعية حولت السعودية من بلد يستورد مختلف حاجاته إلى بلد يصنع كثيراً من المنتجات، فضلاً عن تصدير جزء كبير منها. يذكر أن تقريراً صدر عن وزارة التجارة والصناعة العام الماضي أشار إلى ارتفاع رساميل المصانع السعودية المنتجة، التي يصل عددها إلى 4167 مصنعاً، إلى نحو 359.5 بليون ريال، وذلك عن طريق استراتيجية ركزت على تطوير قطاع الصناعة في المملكة، ووصل عدد العاملين فيها إلى 467 ألف موظف وعامل. وكشف التقرير عن مشاريع صناعية عملاقة، تزيد كلفتها على 200 بليون ريال، إذ تم تقديم القروض الصناعية للمستثمرين من خلال صندوق التنمية الصناعية السعودية، والتي بلغت حتى نهاية العام الماضي 3020 قرضاً صناعياً، كما تقدم الدولة الكثير من الامتيازات والتسهيلات الأخرى، مثل الإعفاءات الجمركية وخدمات الكهرباء والماء وغيرها، ما انعكس إيجاباً على القطاع الصناعي في مختلف الأنشطة.