نفى وزير الخارجة اليمني ابو بكر القربي، الذي زار الدوحة أمس لساعات وسلم رسالة خطية الى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة من الرئيس علي عبد الله صالح، أن يكون طلب من قطر نقل رسالة الى ايران. وقال إن زيارته لا ترتبط بوساطات جديدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين. وشدد على ضرورة تنفيذ الحوثيين خمسة شروط وضعتها صنعاء وقال «إنها تنطلق من اتفاق الدوحة». وأوضح القربي أن رسالة الرئيس اليمني تضمنت دعوة الأمير لزيارة اليمن وأنه أطلع الشيخ حمد على الأوضاع في اليمن كما تم البحث في الأوضاع الاقليمية والدولية وتعزيز العلاقات بين صنعاء والدوحة. وعما اذا كانت صنعاء ستعيد النظر في شأن موقفها من الوساطة القطرية مع الحوثيين خصوصاً أن الحوثيين أعلنوا ضرورة وقف الحرب لبدء حوار مع الحكومة اليمنية قال إن «موقف الحكومة اليمينة واضح، هناك خمس نقاط وضعناها تنطلق من اتفاق الدوحة مع الحوثيين». ورأى أن المطلوب الآن من الحوثيين «ليس فقط إعلان القبول بالنقاط الحكومية الخمس انما البدء في تنفيذ تلك الشروط وأن تكون الحكومة مستعدة للنظر في المطالب المشروعة للحوثييين». وجدد القربي التشديد على ضرورة تنفيذ الحوثييين الشروط الخمسة وهي تسليم السلاح والنزول من الجبال وعدم التدخل في شؤون الادارة المحلية واطلاق السجناء والمحتجزين لدى الحوثيين وتسليم المعدات الخاصة بالادارة المحلية التي كان نهبها الحوثيون. وعما اذا كانت زيارته للدوحة تمثل محاولة لاعادة المفاوضات مع الحوثيين برعاية قطرية قال «الآن لا نتكلم عن وساطات، الحل منطلق من اتفاق الدوحة وهو مطروح أمام الحوثيين لينفذوه ومتى ما نفذ ستنتهي ان شاء الله المواجهات العسكرية». وقال «لا اعتقد أنه يمكن مقارنة الوضع في اليمن بالوضع في باكستان، هناك اشكالية القاعدة، وهناك أهتمام دولي بنشاط القاعدة في اليمن القادر على أن تواجه هذه الجماعات». وأضاف «اننا في حاجة الى تعاون دولي مع اليمن في تدريب وإعداد وحدات مكافحة الارهاب اليمنية والدعم التنموي لليمن، لأن جزءاً من المشكلة اقتصادي ايضاً». ووصف القربي «العلاقات مع كل دول مجلس التعاون الخليجي بأنها متميزة جداً ونرى ذلك في كثير من المواقف والقرارات التي يتخذها قادة المجلس».