أكد أمير منطقة الرياض رئيس التنمية السياحية في المنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» سيشهد تطويراً في المستقبل يشمل مختلف جوانبه، منوّهاً أن ذلك يأتي في إطار المنظومة المتكاملة للسياحة في مدينة الرياض، ومشيراً إلى أن مجالس التنمية السياحية لها دور مهم في خدمة المناطق كافة، ومشدّداً على ضرورة تعزيزها بالمعلومة الجيدة والخبرة المناسبة والمتفوقة. وقال خلال الاجتماع ال15 لمجلس التنمية السياحية لمنطقة الرياض ليل أول من أمس بالرياض: «تعدّ الهيئة العامة للسياحة والآثار مؤشر الحركة السياحية في المملكة، لما تمتاز به من معرفة وتخطيط في هذا الشأن، وهناك عدد من الخطوات الإيجابية التي تم العمل عليها، ويجري العمل عليها مثل المحميات في منطقة الرياض التي تشمل الكثير من العناصر كالبحيرات والحدائق وأماكن الترفيه، ومنها محمية العارض التي ستنطلق قريباً، ومتنزهات الثمامة ووسط الرياض، وما يتعلّق بها من مشاريع سيتم الإعلان عنها لاحقاً، إضافة إلى برنامج «عيش السعودية» الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع وزارة التعليم ويستهدف طلاب المملكة بتعريفهم عن بلدهم بعمق، إذ يعدّ هذا البرنامج مشروعاً حضارياً يحمل المعرفة عن مدننا وواقعنا في أمننا واقتصادنا وحياتنا الاجتماعية، وسيكون هذا البرنامج أحد البرامج المهمة التي ننظر إليه نظرة تقدير واعتزاز». بدوره، أوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، أن مدينة الرياض أصبحت اليوم أحد أهم مواقع النمو السياحي بحسب إحصاءات الزوار المتنامية والتوسع في عدد الغرف الفندقية، مؤكداً أن التوسّع في الأنشطة السياحية والتراثية شكّلت رافداً اقتصادياً مهماً للتنمية المتوازنة بين المدينة ومحافظاتها، وموفراً لفرص العمل للمواطنين. وأضاف: «تشهد منطقة الرياض تطوراً في مجال التنمية السياحية والتراث الوطني عبر الاستفادة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي اعتمدته الدولة أخيراً، ويضم العديد من المشاريع التراثية والتاريخية، إذ ستشهد المنطقة عشرات المشاريع في إطار البرنامج، منها عدد من مشاريع القرى التراثية، والمتاحف، وقصور الدولة السعودية، وأواسط المدن التاريخية ومراكز الحرف اليدوية، وغيرها، ولا شك أن الرياض بما تزخر به من مواقع سياحية وتراثية، وما تتميز به من ثقل سياسي واقتصادي وحجم سكاني، يجعلها في مقدم اهتمامات الهيئة، خصوصاً مع ما تشهده من مشاريع كبرى ستسهم في زيادة الجذب السياحي للمدينة». وأفاد المدير العام للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض أمين المجلس المهندس عبدالعزيز آل حسن، بأن المجلس بحث تطوير فكرة المتحف المفتوح مع مقترح كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود واُطلع على عرض عن مستجدات مشاريع الوجهات السياحية الجديدة مثل مشروع تطوير الدرعية التاريخية، ومتنزه «الحيسية» البيئي ومشروع تطوير وسط الرياض، ومشروع متنزه الثمامة، ومشروع المتنزه البيئي الوطني في الحائر، ومشروع تطوير وادي حنيفة ونوّه بأن الفرع شارك خلال الفترة القريبة الماضية في 19 مهرجاناً وفعالية على مستوى منطقة الرياض، وتنوعت المشاركات ما بين الدعم المالي والتسويقي والإعلامي، في حين أصدر تراخيص لأكثر من 85 فندقاً، منها 45 فئة خمس نجوم، و25 فئة أربع نجوم، وأكثر من 1000 منشأة و30 ألف غرفة بالوحدات السكنية، وأكثر من 500 مكتب وكالة سفر وسياحة رئيس وفرعي، وأكثر من 130 مرشد ومنظم رحلات داخلي وخارجي. ... ويطّلع على تصاميم وخدمات المراكز الإدارية اطّلع أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على عرض للمراكز الإدارية في مدينة الرياض البالغ عددها 15 مركزاً موزعة في جميع أنحاء المدينة، وتهدف إلى سرعة التنسيق بين الجهات المشاركة في التنمية، إضافة إلى مساعدتها في تقليل الاختناقات المرورية عبر تقريب الخدمات الحكومية للسكان وربطها بمحطات «المترو» والحافلات في المدينة. وتضم المراكز الإدارية فروعاً لكل من أمانة منطقة الرياض، وهيئة التحقيق والادعاء العام، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكتابة عدل، ومركز للشرطة والجوازات والأحوال المدنية والبريد السعودي، والمرور والدفاع المدني ووزارة العمل والاتصالات وشركة المياه الوطنية والهلال الأحمر وكذلك مركز صحي. ويأتي من بين المراكز الإدارية الجاري تنفيذها بالمدينة، المركز الإداري في حي «السلي» وتبلغ مساحته حوالى 120 ألف متر مربع، وموصول بخط حافلات تجميعي يربط المركز بالمحطة رقم 3 بشكل مباشر، وتبلغ نسبة الإنجاز فيه 70 في المئة، أما مركز حي «الشفا» فتبلغ مساحته حوالى 122 ألف متر مربع موصول بخط الحافلات ذات المسار المخصص ونسبة إنجازه 25 في المئة، كما يضم حي «نمار» مركزاً إدارياً تبلغ مساحته حوالى 77 ألف متر مربع، ويقع على مسار حافلات ذي مسار مخصص، وبلغت نسبة الإنجاز فيه حوالى 22 في المئة. وفي حي «العريجاء» يقع المركز الإداري على مساحة 78 ألف متر مربع مربوط بخط حافلات، وبلغت نسبة الإنجاز فيه حوالى 19 في المئة، كما يضم حي «العزيزية» مركزاً إدارياً بمساحة 75 ألف متر مربع مربوطاً بخط «مترو» محطة رقم 1، وبلغت نسبة الإنجاز فيه 21 في المئة. وفي حي «الحائر» تبلغ مساحة المركز الإداري حوالى 100 ألف متر مربع مخدوم بخط الحافلات التجميعية، وبلغت نسبة الإنجاز فيه حوالى 33 في المئة. واطّلع الأمير فيصل بن بندر على تصاميم المراكز الإدارية المتبقية وهي مراكز «البطحاء، عرقة، الشمال»، فيما بحث أوضاع المراكز الإدارية الستة المتبقية من حيث تصميمها ومكانها وأبرز العوائق التي تواجهها.