كشفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن كمية المياه المحلاة التي تصل إلى مدينة الرياض ستزيد 800 ألف متر مكعب يومياً خلال 3 أعوام، مشيرة إلى أن العمل جارٍ لإنشاء خزانات استراتيجية إضافية بسعة 1.465 مليون متر مكعب تزيد الطاقة التخزينية للمياه 30 في المئة ينتهي العمل بها خلال 4 أعوام. واستعرض أعضاء الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض واللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط لمدينة الرياض خلال اجتماع برئاسة أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مقر «الهيئة» في حي السفارات مساء أول من أمس، سير العمل في 59 مشروعاً صحياً وتربوياً وسياحياً وإدارياً واقتصادياً بحسب عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في «الهيئة» المهندس عبداللطيف آل الشيخ. وأضاف آل الشيخ أنه تمت ترسية عقد تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير وادي البطحاء، امتداداً لمواصلة «الهيئة» تنفيذ مشاريع خفض منسوب المياه الأرضية في المناطق المتضررة، لافتاً إلى أن المجتمعين اطلعوا على الموازنات التي تم اعتمادها في الموازنة العامة للدولة لدراسات وأبحاث المياه لدى الجهات المختلفة، لأهمية هذا الموضوع. واطلع المجتمعون في مجال مشاريع المياه والطاقة على سير العمل في مشروع محطة رأس الزور للتحلية والطاقة ونقلها إلى مدينة الرياض، التي أرست فيه وزارة المياه والكهرباء بترسية عقد إنشاء المحطة بكلفة 15,6 بليون ريال لإنتاج 1,025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً إضافة إلى نحو 2,400 ميغاوات كهرباء، على أن يخصص 800 ألف متر مكعب من المياه لمدينة الرياض، ويتوقع الانتهاء منه في منتصف عام 1435 ه. فيما جرى ترسية مشروع نقل المياه المحلاة من محطة رأس الزور إلى الرياض بكلفة 9 بلايين ريال، على أن يجري خلال هذا المشروع نقل 90 في المئة من إنتاج محطات رأس الزور لتحلية المياه المالحة، إضافة إلى إنتاج 1000 ميغاوات كهرباء إلى مدينة الرياض وبعض محافظات منطقة الرياض، ويتوقع الانتهاء منه في منتصف عام 1434ه. وستضيف تلك المياه المخصصة لمدينة الرياض حوالى 45 في المئة من استهلاك المدينة لمياه الشرب. كما تعمل شركة المياه الوطنية على تنفيذ خزانات استراتيجية ومحلية جديدة وتوسعة الخزانات الحالية بسعة 1,465 مليون مكعب، تمثل 30 في المئة من الطاقة التخزينية للمدينة بعد اكتمال هذه المشاريع التي سيستغرق تنفيذها نحو أربعة أعوام، وتبلغ تكاليفها نحو 500 مليون ريال، إضافة إلى تنفيذ خطوط لنقل وتوزيع المياه داخل مدينة الرياض بطول 362 كيلو متر بكلفة بليوني ريال. وفي ما يتعلق بمحطات الطاقة، أكدت «تطوير الرياض» أن الشركة السعودية للكهرباء دشنت الوحدتين الأولى والثانية من المحطة العاشرة جنوب مدينة الرياض على طريق الخرج بكلفة 11 بليون ريال، وقدرتها 1788 ميغاوات عند 50 درجة مئوية، على أن يتوالى دخول الوحدات حتى اكتمالها في غضون 7 أشهر، في حين وقّعت «الكهرباء» عقد مشروع محطة الطاقة الكهربائية الحادية عشرة مع تحالف استثماري من القطاع الخاص، وتبلغ قدرة إنتاج هذا المشروع 1730ميغاوات، وتقع المحطة غرب مدينة الرياض، وستدخل الخدمة قبل منتصف عام 1434ه. وفي مجال مشاريع الطرق، فأن العمل في مشروع الطريق الدائري الشرقي (الثاني) انتهى في الطريق الرئيسي الممتد من مخرج 18 على الطريق الدائري الجنوبي مروراً بخشم العان حتى التقائه بطريق خريص بطول 18 كيلومتراً وتم افتتاحه بشكل جزئي لحركة السيارات، متوقعة الانتهاء من تنفيذه في الربع الأول من هذا العام.أما مشروع الجزء الشرقي من طريق الأمير سلمان بن عبدالعزيز، فتعمل وزارة النقل على تحسين الطريق ابتداءً من تقاطعه مع طريق الملك فهد غرباً (طريق القصيم) مروراً عبر أرض مطار الملك خالد الدولي حتى يلتقي بالطريق المؤدي لصالات المطار شرقاً بطول 17 كيلومتراً.وأكدت «الهيئة» أنها تنفذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير طريق الملك عبدالله من غرب طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول إلى شرق طريق الملك عبدالعزيز بطول 5 كيلومترات، ووصلت نسبة الانجاز إلى 80 في المئة ويتوقع الانتهاء من المشروع خلال الربع الثاني من هذا العام.ولفتت إلى أن أنها بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير طريق الملك عبدالله من شرق طريق الملك عبدالعزيز حتى شرق شارع خالد بن الوليد بطول يبلغ 8,3 كيلومتر. المشاريع الصحية أوضحت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن المشاريع الصحية التي يجري العمل عليها في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية تشمل إنشاء مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بطاقة تبلغ 816 سريراً، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة في علاج أمراض الأطفال المستعصية وتبلغ نسبة الإنجاز فيه 20 في المئة، إضافة إلى توسعة العيادات الملكية التي أنجز منها 90 في المئة، والمركز الوطني لزراعة الأعضاء بطاقة استيعابية تبلغ 59 سريراً، إضافة إلى مركز لعلاج السرطان بطاقة 95 سريراًً. كما يجري العمل على إنشاء مستشفى جنوب مدينة الرياض بسعة 200 سرير وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 92 في المئة، إضافة إلى مستشفى شرق الرياض بسعة 500 سرير بنسبة إنجاز 84 في المئة، ومستشفى شمال الرياض بسعة 300 سرير على طريق الملك خالد بنسبة إنجاز 12 في المئة، ومستشفى غرب الرياض بسعة 500 سرير، كما تعمل وزراة الصحة على تنفيذ 19 مركزاً صحياً يبلغ متوسط نسبة الانجاز فيها 45 في المئة.وتبنّى مركز الأمير سلمان الاجتماعي إنشاء مستشفى لرعاية المسنين وذوي الأمراض المزمنة على طريق الملك عبدالله على مساحة 45 ألف متر مربع بكلفة المشروع 150 مليون ريال وهو في مرحلة التشغيل التجريبي، كما يجري توسعة القسم النسائي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي لرفع الطاقة الاستيعابية من 400 إلى 2000 عضوة. المشاريع التعليمية والعلمية ذكرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن جامعة الملك سعود تعمل على تنفيذ مشاريع تعليمية وصحية بكلفة 10 بلايين ريال، تشمل مشاريع المدينة الطبية التي تتضمن توسعة مستشفى الملك خالد الجامعي، وكلية الطب، وإنشاء مراكز متخصصة لأمراض السكر والقلب وطب الأسرة، كما تشمل توسعة مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، وتنفيذ المدينة الجامعية للبنات. أما مشاريع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فتكلف 5 بلايين ريال إبرزها إنشاء مدينة الملك عبدالله للطالبات التي تتسع ل 42 ألف طالبة، ومشروع إنشاء 9 مبانٍ للكليات الجديدة للطلاب. كما تم إنجاز 68 في المئة من مشروع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات، فيما سينتهي مشروع مركز الملك عبدالله للأبحاث والدراسات البترولية خلال عامين. ويجري العمل على تنفيذ 5 كليات أهلية بنسب إنجاز تتراوح بين 5 إلى 25 في المئة.وتخطّى إنجاز الكلية التقنية في الرياض (المرحلة الثالثة) 88 في المئة، إضافة الى إنجاز 35 في المئة من مشروع انشاء كلية السياحة والفندقة. وأشارت «تطوير الرياض» إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل على انشاء 66 مدرسة للبنين، و 100 مدرسة للبنات بكلفة 1,7 بليون ريال وتتراوح نسب الإنجاز بين 20 - 55 في المئة. وتبلغ قيمة مشروع واحة الأمير سلمان للعلوم 268 مليون ريال، ووصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 6 في المئة. وتطرقت «تطوير الرياض» إلى أن العمل جارٍ على مشاريع ثقافية وسياحية وبيئية منها برنامج تطوير الدرعية التاريخية، ومشروع توسعة مكتبة الملك فهد الوطنية لترتفع الاستيعابية لمقتنيات المكتبة من 600 ألف كتاب إلى حوالى 2,4 مليون كتاب، ومشروع حدائق الملك عبدالله العالمية الذي تنفذه أمانة منطقة الرياض على مساحة مليوني متر مربع، والذي يجري العمل في المرحلة الأولى منه، ومشروع متنزه الملك عبدالله في الملز، ومشروع متنزه الامير سلمان في بنبان وأشارت إلى مشروع الساحات البلدية الذي تم الانتهاء من إنشاء وافتتاح 35 ساحة بلدية، ويجري تنفيذ 15 ساحة بلدية أخرى، ويتوقع أن يستكمل تنفيذ 50 ساحة في غضون ثلاث أعوام. وأكدت «تطوير الرياض» تحديد 11 موقعاً للمراكز الادارية من أصل 15 مركزاً تنوي «الهيئة» إنشاءها وتشتمل كل منها على فروع للجهات الحكومية والخدمية كافة، لتوزيع الخدمات الادارية بشكل متوازن في مدينة الرياض، ومشروع توسعة مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. المشاريع الاقتصادية أوضحت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن نسبة الإنجاز في المرحلتين الأولى والثانية من مشروع مركز الملك عبدالله المالي وصلت إلى 43 في المئة، متوقعة استكمالها في نهاية عام 1433ه مشتملاً على 70 في المئة من المباني على أن تستكمل بقية المباني بحسب حاجة السوق. أما مشروع مجمع تقنية المعلومات والاتصالات الذي تتولاه المؤسسة العامة للتقاعد فوصلت نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى منه إلى نحو 35 في المئة ويتوقع استكمالها نهاية عام 1433ه.