تعتبر "شبكة تثقيف الأقران" (واي بير) مبادرة متكاملة من الشباب إلى الشباب يقودها "صندوق الأممالمتحدة للسكان"، وهي شبكة دولية تضم منظمات من حوالى 50 دولة، تسعى الى "تمكين الشباب من اتخاذ قرارات مسؤولة" في ما يتعلق بصحتهم وحياتهم. وتسعى الشبكة التي تعمل من طريق الشراكة بين "صندوق الأممالمتحدة للسكان" ومؤسسات الأممالمتحدة الأخرى والوكالات الوطنية والدولية والمؤسسات الحكومية، إضافة الى الشباب، إلى التوسع في الدول العربية وشرق أفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى ومنطقة آسيا والمحيط الهادي. وتشمل الشبكة آلاف الشباب المدربين وناشطين في مجالات الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات بين الشباب والمشاركة المجتمعية وتأثير نقص المناعة على الأشخاص المصابين، فضلاً عن التدريب على استخدام تقنيات المسرح. وتتيح الشبكة لأعضائها المساهمة والاستفادة من المواد المتوافرة والأدوات والبرامج التدربيية الموجودة لديها، فيما تسعى الى إقامة علاقات مع جامعات ومعاهد معروفة مثل جامعات "جون هوبكنز" و"كولمبيا" و"يال" وغيرها. وفي حزيران (يونيو) من العام الماضي، دعا "صندوق الأممالمتحدة للسكان" الى اجتماع اقليمي تنسيقي استشاري للشبكة في العاصمة التايلاندية بانكوك، بمشاركة المديرة العامة ل "المركز الوطني للثقافة والفنون" الأردني التابع ل "مؤسسة الملك حسين" لينا التل، التي قدمت عرضاً حول منهجية وإنجازات المركز بصفته ذا تجربة في التدريب على استخدام الفنون المسرحية والذي تم اعتماده العام 2013 من قبل الصندوق. ونجح المركز منذ اعتماده في عقد أربع دورات تدرييبة إقليمية على استخدام الفنون المسرحية كأداة فاعلة في زيادة وعي الشباب في مختلف القضايا التنموية ومنها الصحة الإنجابية والمشاركة المجتمعية. وشارك في الدورات مئة شخص من المغرب ومصر والسودان واليمن وعُمان وتونس والعراق وفلسطين ولبنان وليبيا والجزائر وجيبوتي والصومال وسورية والسعودية والأردن، علماً أن هذه الدورات معتمدة من قبل "المعهد الدولي للمسرح" (آي تي آي يونيسكو)، وتُدار من قبل مدربين محترفين من "المركز الوطني للثقافة والفنون"، بواقع 40 ساعة تدريبية لمدة ثمانية أيام لكل دورة. وبدأت قصة "شبكة مثقفي الأقران" في العالم العربي أواخر 2005، وشكلت منصة لتعليم الأقران في مجال الصحة الجنسية والإنجابية والوقاية من فيروس نقص المناعة (الايدز). واليوم، تخطى نشاط الشبكة بكثير الصحة الجنسية، لكنها لا تزال قضيتها الرئيسة.