على متن ذي اوريون في كومنولث باي (القطب الجنوبي) 4 يناير كانون الثاني (رويترز) - أدى التراجع الاقتصادي إلى فتور حماس السائحين للسفر لواحد من أكثر الاماكن النائية في استراليا واكثرها طردا للسكان وتحدثت شركات السياحة عن تراجع حاد في حجم الحجوزات للقطب الجنوبي. وفي يناير كانون الثاني 2009 اوردت إدارة الدائرة القطبية الجنوبية في استراليا ان خمس سفن رحلات تقل أكثر من 400 راكب زارت الموقع الذي توجد فيه اكواخ ماوسون في كيب دنيسون وهي قاعدة لواحدة من أهم البعثات في تاريخ القطب الجنوبي وكان هذا الاقبال قياسيا. غير ان من المتوقع ان تزور سفينة رحلات واحدة تابعة لشركة اوريون اكسبديشن كروسيز المنطقة النائية في يناير من العام الجاري وعلى متنها نحو 96 زائرا. وقال كريس بركينز مدير المبيعات والتسويق في الشركة لرويترز من على متن سفينة الرحلات القطبية ذي اوريون "تراجع النشاط هذا العام بسبب الكساد وهذا يعني أن القارة القطبية الجنوبية ليس أول ما يخطر على البال." وترجع الرحلات السياحية للقارة القطبية الجنوبية للستينات من القرن الماضي غير ان الاهتمام بها تنامى في اواخر الثمانينات مما قاد لنطاق واسع من الانشطة السياحية ورحلات المغامرة مما دفع السلطات لوضع قائمة اجراءات تنظيمية لحماية البيئة البدائية هناك. وتنظم اوريون اكسبديشن كروسيز رحلة مدتها 18 يوما تشمل اكواخ ماوسون الخشبية التاريخية التي اقامها الجيولوجي دوجلاس ماوسون الذي قاد البعثة الاسترالية للقارة القطبية الجنوبية من عام 1911 إلى عام 1914 إلى جانب بورت مارتن حيث يوجد مئة جبل جليدي. وإذا لم تكن تكلفة الرحلة التي تتفاوت بين 19 ألف دولار و40500 ليست رادعة فان فكرة تمضية سبعة ايام لعبور المحيط الجنوبي لزيارة واحد من أكثر المناطق طردا للسكان في العالم يمكن ان تبعد الكثيرين. لكن البعض يظل عازما على القيام بالرحلة لكيب دنيسون في شرق القارة القطبية الجنوبية والوقت الامثل لذلك في فصل الصيف في النصف الجنوبي للكرة الارضية بين اواخر ديسمبر كانون الأول ومارس اذار. ويقول فريد بيرنات وهو سائح استرالي من ملبورن لرويترز من على متن السفينة "فيما يتعلق بالمناخ الاقتصادي فانه متقلب ولكن سني يتقدم وهذا يعني ان امامي وقتا محدودا لعمل كل ما أرغب فيه." وتابع "اعتقد ان لدي قائمة بما اريد القيام به في حياتي وزيارة القارة القطبية الجنوبية من الامور التي رغبت فيها." ه ل - أ ف (من)