وصلت أول من أمس الطائرة الثانية للمساعدات الإنسانية السعودية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإغاثة شعب النيبال إلى مطار تريبوفان الدولي بالعاصمة كاتماندو، وتحمل على متنها أكثر من 28 طناً من المساعدات المختلفة، منها ما يزيد على 200 خيمة للإيواء التي تعد من أهم الحاجات الضرورية في الأزمات والكوارث البيئية، إضافة إلى آلاف البطانيات والأغطية والمستلزمات الغذائية والطبية. وقال سفير السعودية لدى النيبال عبدالناصر الحارثي، إن الجسر الإغاثي السعودي توقف مدة زمنية بسبب الضغط الكبير للرحلات الجوية على مطار تريبوفان، إضافة إلى أن المطار لم يجهز لاستقبال الطائرات الكبيرة التي تحمل أكثر من 120 طناً. من جهته، أكد مسؤول الكوارث في جمعية الصليب الأحمر النيبالي براجوال ارتشاريا، أن المساعدات الإنسانية والإغاثية السعودية جاءت في الوقت المناسب، خصوصاً بعد تعرض البلاد لأكثر من زلزال وهزة ارتدادية بعد الزلزال الأول المدمر. وقال: «إن المساعدة السعودية تتوازى مع المتطلبات الفعلية للشعب النيبالي، ووفقاً لخطط الإيواء، إذ زادت كمية المساعدات من 600 خيمة إلى 1200 خيمة، إضافة إلى آلاف البطانيات والأغطية، ما أسهم في تقديم العون المثالي للأسر المنكوبة التي تعرضت منازلهم للانهيار جراء هزات الزلازل القوية». وأعرب نيابة عن الصليب الأحمر النيبالي عن شكره لحكومة المملكة وشعبها على مواقفهم الإنسانية التي تأتي امتداداً ليد الخير التي شملت الشعوب المنكوبة بغض الطرف عن الدين أو العرق، وتخصيصهم أكثر من 190 طناً من المساعدات، إلى جانب إرسال فريق إغاثي متخصص من الهلال الأحمر السعودي وفريق «قلب السعودية» الذي يوفر الرعاية الطبية الطارئة للمنكوبين، والمشاركة في توزيع ونصب الخيام والإشراف عليها. وقال رئيس الفريق السعودي للإغاثة سليمان الهويريني: «إن الفريق الإغاثي لن يغادر نيبال حتى يتم الانتهاء من وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها من خلال التنسيق المستمر والعمل المشترك مع جمعية الصليب الأحمر النيبالي، والاتحاد الدولي لهيئات الصليب والهلال الأحمر، وتقديم العون والاستجابة لفريق (قلب السعودية)». وأكد أن هيئة الهلال الأحمر السعودي تعمل على إيصال رسالة المملكة العربية السعودية الإنسانية والحضارية من خلال تقديم الخدمات الطبية الإسعافية الطارئة والسريعة بكفاءة وفاعلية في الظروف العادية وفي الأزمات والكوارث، مما يسهم في تخفيف حدة المصائب والآلام البشرية من دون تمييز أو تفرقة في المعاملة لأي سبب، فضلاً على توثيق الصلات وتبادل الخبرات مع جمعيات الهلال والصليب الأحمر الدولية وغيرها من الهيئات المماثلة.