أعلن خفر السواحل الإيطالي أن حوالى 4200 مهاجر غير شرعي أُنقذوا أمس الأول، في البحر المتوسط حيث كانوا على مراكب عدة عُثر فيها على 17 جثة. ويُعدّ مجموع الذين أُنقِذوا خلال ذلك اليوم، أحد أعلى الأرقام التي سُجلت في السنوات الأخيرة. وقال الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة في إيطاليا، فلافيو دي جاكومو، إن «الأمر يجري بموجات. قد تمرّ أيام من دون إنقاذ مهاجرين، ثم يُسجَّل وصول أعداد كبيرة منهم». وصدرت نداءات الاستغاثة من 22 مركباً، خصوصاً قبالة سواحل ليبيا وجنوب السواحل الإيطالية. وعُثِر على الجثث ال17 في 3 زوارق مطاطية كانت تقلّ أيضاً أكثر من 300 مهاجر آخرين على قيد الحياة، وفق ما أفادت البحرية الإيطالية على حسابها على موقع «تويتر». ولم يتمكن المكتب الإعلامي للبحرية من تحديد سبب وفاة المهاجرين. ويشير خفر السواحل بانتظام، الى الظروف الصعبة التي يعاني منها المهاجرون، بخاصة الجفاف وتقلّب درجات الحرارة وتعرّضهم لأعمال عنف قبل الإبحار أو خلال الرحلة. ويموت عدد كبير من المهاجرين اختناقاً، نتيجة تنشّقهم انبعاثات المحركات عندما يختبئون داخل سفن صيد السمك، لكن ذلك لا يحدث على الزوارق المطاطية. وشاركت في عمليات الإنقاذ أمس الأول، 4 سفن تابعة للبحرية العسكرية الإيطالية، وزوارق خفر السواحل وشرطة الجمارك الإيطالية، إضافة إلى سفن حربية أيرلندية وألمانية وسفن أجنبية تساهم في عملية «تريتون» الأوروبية. ويمكن أن تستغرق كل عملية إنقاذ ساعات عدة، وهو الوقت اللازم لنقل المهاجرين من مراكبهم الهشّة إلى سفن الإنقاذ. وتنطوي هذه العملية على بعض الخطورة، خصوصاً في بداية التدخّل، إذ إن أي حركة على المركب المحمَّل قد تؤدي إلى انقلابه، حتى عندما يكون البحر هادئاً. وعلى رغم الأعداد الكبيرة للاجئين، فإنها تبقى عند مستوى العام الماضي في إيطاليا، حيث سُجِّل وصول 41 ألفاً و243 مهاجراً بين 1 كانون الثاني (يناير) و31 أيار (مايو) 2014. لكن الفارق واضح في اليونان، حيث وصل 37 ألف مهاجر منذ بداية العام الجاري، أي بزيادة 3 آلاف عن إجمالي المهاجرين الذين وصلوا اليونان عام 2014.