أنهت لجنة فرعية منبثقة من أخرى مركزية مكوّنة من جهات حكومية عدة، منها وزارات الزراعة والصحة والداخلية والتجارة والصناعة و«أمانة الرياض»، جولات على مشاريع الدواجن والمحال وأسواق منتجات الدواجن، من دون تسجيل أية نتائج إيجابية للهرمونات لعام 1430ه، فيما أكد مختصون وجود صلة بين الأعلاف المعالجة كيماوياً، وارتفاع نسبة الضعف الجنسي لدى الذكور. وكشف المدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة في منطقة الرياض المهندس سعد بن ماجد الماجد ل«الحياة»، أن اللجنة أخذت العينات من صدور وأكباد وأعلاف الدواجن، إضافة إلى تسلّم الأوراق الخاصة ببرنامجي التحصين والأدوية من مالك المشروع، مؤكداً أن اختيار العينات كان عشوائياً. وقال إن اللجنة دأبت خلال عام على إرسال العينات إلى مختبر سموم الهرمون في وزارة الزراعة بشكل يومي، «إذ تُؤخذ العينات من الدجاج الجاهز للتسويق وترسل إلى المختبر، على أن يأتي الرد بالنتيجة فوراً لتستكمل بقية الإجراءات اللازمة». وأضاف أن برنامج الجولات الميدانية اشتمل على ثلاث مراحل داخل الرياض وخارجها، بمعدل 44 جولة ميدانية، شملت مشاريع الدواجن ونقاط بيع الدواجن ومنتجاتها، مؤكداً أنه لم تسجل أية عينات إيجابية في المختبر خلال تلك الفترة. وفي سياق متصل، ربطت دراسات أجريت أخيراً لاختصاصيين في التغذية بالمملكة بين ارتفاع نسبة إصابة الرجال بالضعف الجنسي وإضافة أعلاف مُعالجة كيماوياً إلى أغذية الدواجن، واستخدام هرمونات تزيد وزن الدجاج وإنتاج «كتكوت عملاق» مُهَنْدَسٍ وراثياً. وذكرت أن التجارب أثبتت أن تلك الهرمونات «طبيعية أو اصطناعية» تسبب زيادة في نمو الحيوان بنسبة 10 إلى 25 في المئة، وزيادة نمو لحومه بنسبة 10 إلى 20 في المئة، إضافة إلى تقليل كمية شحومه بنسبة تتراوح بين 6 و25 في المئة. وأشارت إلى أن الهرمونات عادة ما تُعطى في شكل أقراص تخلط مع العلف، أو تُزرع تحت الجلد، أو تُعطى في شكل حقن.