قال منسق الأممالمتحدة في كوريا الشمالية غلام اسحاق زاي اليوم (السبت) إن الجفاف في الدولة الآسيوية قد يؤدي إلى نقص حاد في المواد الغذائية هذا العام. وقال اسحاق زاي إن سقوط الأمطار في 2014 كان الأقل منذ 30 عاماً، إذ كانت مستويات الأمطار أقل بما يتراوح بين 40 و 60 في المئة عن مستويات 2013. وأضاف: "نشعر بقلق بالغ من تداعيات الجفاف الذي سيؤثر على المحاصيل هذا العام بشدة. ربما نواجه نقصاً حاداً آخر في الغذاء أو حتى مجاعة. سيخلق هذا عجزاً كبيراً بين الاحتياجات وما هو متوفر". وحذر من أنه إذا تسببت ظاهرة "إل نينو" المناخية في مزيد من الجفاف هذا العام فإن الوضع في 2016 قد يكون أسوأ. وتابع اسحاق زاي أنه "في الوقت الحالي هذا موسم زراعة الأرز. عادة يغمرون الأرض بالمياه لمدة أسبوع أو اثنين مقدماً. لكن هذا العام -وشاهدت ذلك بنفسي - فإنهم يزرعون الأرز على أرض جافة. لذا ما نسمعه حالياً هو أنهم سيتحولون لزراعة الذرة لأنها تتطلب كميات أقل من المياه". وذكر أن بعض المزارعين الذين يعانون بالفعل من نقص الوقود والمعدات لجأوا إلى استخدام دلاء في الري. وبدا تأثير افتقار كوريا الشمالية لبنية تحتية زراعية مثل أنظمة الري واضحاً على الحدود حيث تلتقي الأراضي "الجافة الخشنة" لكوريا الشمالية مع الحقول الخضراء في الصين. وتسببت مجاعة في التسعينيات في مقتل نحو مليون من سكان كوريا الشمالية، وأبدى الكثير من المانحين الدوليين أخيراً تردداً في تقديم المساعدة بسبب القيود التي تفرضها بيونغيانغ على موظفي الإغاثة والمخاوف الدولية في شأن طموحاتها النووية. وقال اسحاق زاي: "دعونا لا نمنح المساعدات طابعاً سياسياً".