استحدث مشروع التعداد العام للسكان والمساكن في السعودية وسائل إحصائية جديدة في تعداد هذا العام، من أبرزها استخدام القارئة الضوئية لإدخال البيانات. وبحسب عاملين في المشروع يتوقع أن تسهم القارئة الضوئية في سرعة معالجة البيانات واستخراجها، مع استخدام الخرائط الرقمية الملونة في الأعمال الميدانية والتقسيمات الإحصائية لمناطق العمل. وأوضح المدير العام لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات المكلف مدير مشروع التعداد مهنا بن عبدالكريم المهنا، أن مصلحة الإحصاءات باشرت بالتزامن مع نظيراتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تنفيذ مشروع التعداد العام للسكان والمساكن في المملكة، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ المراحل الميدانية التحضيرية لمرحلة التعداد الفعلية في نهاية شهر شعبان الماضي، «ليتم في هذه المرحلة الزمنية تحديث الأطر الإحصائية مرتين خلال أقل من عشر سنوات». وأكد أن تعداد 2010 الذي يتزامن مع بداية خطة التنمية التاسعة سيعمل على توفير قاعدة عريضة من البيانات والمعلومات الإحصائية الحديثة والشاملة عن جميع السكان والمواطنين والمقيمين، وعن خصائصهم الديموغرافية السكانية والاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالخصائص السكنية والتوزيع الجغرافي المكاني، «ما سيدعم خطة التنمية ومتابعة تنفيذها واعتبارها أساساً حقيقياً لتنقيح تقديرات ومتغيرات الخطة». وأشار إلى أن تنفيذ التعداد يتزامن مع قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن توحيد الفترات الزمنية لتنفيذ التعداد في دول المجلس، بحيث تكون عشرية. وأضاف أن فترة تنفيذه تنسجم مع برنامج الأممالمتحدة لدورة 2010 لتنفيذ التعدادات الممتدة من 2005 إلى 2014. وقال المهنا إن مرحلة العد الفعلي ستتزامن مع ذكرى مرور 50 عاماً على إنشاء مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، داعياً المواطنين والمقيمين للتعاون مع موظفي التعداد ودعم رسالته الوطنية التي ستنعكس آثارها الايجابية على البلاد.