ألغت وزارة التربية والتعليم، درجة الأداء الوظيفي للعام الماضي من برنامج التبادل الالكتروني المخصص للنقل الخارجي، في خطوة يتوقع أن تحدث أزمة بين معلمي مدارس التعليم العام الراغبين في النقل الخارجي، مع مديري المدارس ومركز الإشراف التابعين لها. وأوضحت الوزارة في تعميم تفصيلي لحركة النقل الخارجي للعام الجاري، أن «إدارات شؤون المعلمين في إدارات التربية والتعليم ستقوم بتحديث الأداء الوظيفي للعام السابق، للمعلمين كافة، والمعتمد من جانب إدارة الإشراف التربوي ووفق الآلية المعتمدة نظاماً». وأضافت «في حال أن المعلم منقول إليها من منطقة أخرى، فإن إدارة التربية والتعليم تطلب أداءه الوظيفي من الإدارة التي نقل منها، إذا لم يتوافر في ملفه». ولفتت الوزارة إلى أن المعلم الجديد، أو المُعار طوال العام السابق، أو من كان في إجازة استثنائية، أو أي معلم لا يمارس العمل التربوي في العام الماضي «سيكون أداؤه الوظيفي للعام الماضي 60 درجة فقط». وأبانت أن «مدير المدرسة، بالتعاون مع المشرف المنسق، سيتولان تحديث بقية بيانات المعلمين، وأخذ تواقيعهم قبل منتصف الشهر المقبل». وأوضح مصدر في الوزارة أن «الأداء الجديد الذي سيُعتمد سيكون كما هو مدون في بطاقة المعلم للأداء الوظيفي، المُسجلة في إدارات مكاتب التربية والتعليم، ما سيحدث صدامات بين المعلمين ومديري المدارس، إذ يعمد عدد من المديرين إلى تسجيل أداء وظيفي في برنامج التبادل الالكتروني أعلى ما يدونه للمعلم في نهاية العام، الذي يرفع إلى مكتب التربية والتعليم، الذي يتبع له المعلم». ويتخذ عدد من المديرين هذا الإجراء عادة، في محاولة منهم لمساعدة المعلمين على النقل الخارجي، إذ يتجه عدد منهم إلى إعطاء المعلمين الراغبين في النقل الدرجة الكاملة (مئة درجة)، أو ما يقاربها، في برنامج التبادل الالكتروني للنقل الخارجي، الذي عادة ما يكون في الفصل الدراسي الأول. فيما يرفع مدير المدرسة الأداء الوظيفي نهاية العام الدراسي، ويكون أقل ما هو مسجل في برنامج التبادل الالكتروني. ويتوقع ان يؤدي ذلك إلى حدوث خلافات بين بعض المعلمين ومديري مدارسهم. ووضعت حركة النقل الخارجي في العام الماضي، الأداء الوظيفي للعام الدراسي الجاري، عنصراً مهماً من عناصر الراغبين في المفاضلة في حركة النقل الخارجي. إلا أنها أجرت هذا العام جملة من التغييرات، كان أبرزها إلغاء عنصر المفاضلة على الأداء الوظيفي للعام الجاري، ما أحدث تذمراً بين المعلمين الذي طالبوا باعتماد الأداء الوظيفي للعام الجاري الجديد، مبررين ذلك بأن «الأداء الوظيفي للعام السابق تم التفاضل عليه، ولا يمكن اعتماده مرتين في حركتين مختلفتين». وبدأت وزارة التربية والتعليم صباح أمس (السبت)، أولى خطواتها في تنفيذ حركة النقل الخارجي للعام الدراسي الجديد، من خلال تحديث بيانات نظام التبادل الإلكتروني للمدارس، على أن يستمر حتى منتصر شهر صفر المقبل، ليبدأ المعلمون بعدها إدخال 10 رغبات (محافظات) يفضلون الانتقال إليها، ويتم اعتمادها في مطلع ربيع الأول المقبل، وتغلق معها فرصة التعديلات، وترصد الوزارة التسرب في قطاع التعليم، من تقاعد أو استقالة، لتعلن نتيجة حركة النقل مطلع إجازة منتصف العام الدراسي. وتنطلق بعدها الوزارة في الشروع لتنفيذ حركة النقل الإلحاقية للمعلمين المنضمين إلى الحركة الأساسية، ممن يرغبون في تثبيت نقلهم، أو التراجع عنه، لتعلن الحركة الإلحاقية بعد الحركة الأساسية ب20 يوماً، يليها فتح المجال للمعلمين الراغبين في التسجيل للتقدم على برنامج «لم الشمل». وكان عدد المتقدمين لحركة النقل للعام الماضي، بلغ 43500 معلم، إلا أن الوزارة لم تعلن عن عدد الذين تم تحقيق طلباتهم. واكتفت بوضع رابط يمنح كل معلم الاستفسار عن نتيجة حركة النقل، دون الاطلاع على أسماء المنقولين.