كابول - رويترز - رفض البرلمان الأفغاني أمس، اكثر من نصف الوزراء الذين رشحهم الرئيس الأفغاني حميد كارزاي للانضمام الى حكومته التي تواجه ضغوطاً كبيرة لمحاربة الفساد، وبينهم حليفان مقربان للرئيس وإسماعيل خان القائد العسكري السابق النافذ. وتركت مناصب وزراء العدل والتجارة والطاقة والاقتصاد والصحة العامة والاتصالات شاغرة بعدما استغل اعضاء البرلمان فرصة نادرة لاستعراض قوتهم. كما فشلت وزيرة شؤون النساء حسن بانو غضنفر في الحصول على موافقة البرلمان، بعدما انخفض النصاب المطلوب لإقرار تعيينها صوتين من اجمالي الأصوات المطلوبة للمصادقة على الأمر. وخسر خان الذي يعرف بمناهضته لحركة «طالبان» بهامش ضئيل منصب وزير الطاقة، ما جعله المرشح الثاني البارز الذي يرفضه البرلمان بعد سروار دانيش الذي ترشح منصب وزير العدل، فيما وافق على اعادة تعيين وزير الدفاع الحالي عبد الرحيم وردك، القائد السابق ايضاً في الحرب ضد السوفيات لكنه يحظى بإعجاب الولاياتالمتحدة. واوضح الناطق باسم البرلمان محمد يونس قانوني أن الأصوات التي حصل عليها خان فاقت بصوتين تلك التي عارضت ترشيحه، لكن الاصوات الباطلة وقفت ضده في نظام يحتم حصول المرشح على اكثر من نصف عدد اصوات النواب المقترعين. وابقت تشكيلة الحكومة التي تضم 24 وزيراً وأعلنها الرئيس كارزاي نهاية كانون الاول (ديسمبر) الماضي على وزراء رئيسيين مثيرين للجدل من دون تغيير، فيما تركت منصب وزير الخارجية شاغراً.