وقعت بلغاريا واليونان وتركيا أمس، اتفاقا في صوفيا لإنشاء مركز لتبادل المعلومات بصورة آنية، بهدف محاربة الهجرة السرية والتهريب. وسيكون مقر مركز التعاون الشرطي والجمركي في نقطة كابيتان-أندرييفو الحدودية التي تلتقي قربها حدود الدول الثلاث، كما قالت وزيرة الداخلية البلغارية روميانا باتشفاروفا. وقال وزير الداخلية التركي صباح الدين أوستورك، إن أجهزة الشرطة والجمارك ستتبادل المعلومات «بشكل آني للرد بطريقة ملائمة على الهجرة السرية والتهريب». ويفترض أن تصادق برلمانات البلدان الثلاثة على الاتفاق. وقال أوستورك إن تركيا تستقبل مليوني مهاجر بينهم 1,7 مليون لاجئ سوري، مبدياً أسفه لأن «الاتحاد الأوروبي لم يساهم سوى ب300 مليون دولار في الكلفة المترتبة على ذلك». وبنت بلغاريا سياجاً بطول 30 كلم ونشرت قوات شرطة للحد من تسلل المهاجرين القادمين من تركيا. وتشهد بلغاريا، مثل عدد كبير من الدول الأوروبي تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الساعين للعبور إلى أوروبا الغربية. في غضون ذلك، أعلن خفر السواحل الإيطالي أن قواته أنقذت 70 مهاجراً أفغانياً وعراقياً من قارب مكتظ قبالة ساحل جنوب شرقي إيطاليا وجرى نقلهم إلى الشاطئ الأحد. وألغت إيطاليا عملية بحرية متخصصة لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط العام الماضي، لكنها تتحمل النصيب الأكبر من عمليات الإنقاذ في وقت يجري الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء محادثات بشأن سبل التعامل مع تدفق المهاجرين. ونقلت قطعتان بحريتان تابعتان لخفر السواحل الإيطالي المهاجرين إلى ميناء سانتا ماريا دي لوتشيا في بوليا. وأفاد خفر السواحل في بيان، بأن امرأتين وأربعة قصر كانوا بين المهاجرين. ويتدفق لاجئون يهربون من الحرب والاضطهاد ومهاجرون لأسباب اقتصادية، من أفريقيا والشرق الأوسط، على إيطاليا، ويستغل مهربون حال انعدام القانون في ليبيا ويقومون بحشد الراغبين في الهجرة في قوارب متهالكة لعبور البحر إلى أوروبا. لكن الرحلة محفوفة بالمخاطر، وغرق خمسة تونسيين السبت بعد انقلاب قاربهم أثناء محاولتهم العبور، كما غرق نحو 800 شخص الشهر الماضي، في أسوأ كارثة من نوعها.