دمشق - أ ف ب - اكتشفت مغارة بركانية في السويداء (جنوب سورية) في داخلها مجموعة كبيرة من المترشحات، الصواعد والنوازل، وتحوي تكوّنات بركانية جيولوجية يزيد عمرها عن 50 ألف عام، ويتخطى عمقها 3 كلم، ما يجعلها أكبر مغارة في البلاد. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أمس، بأن المغارة التي أطلق عليها اسم مغارة «سؤادا» اكتشفت أثناء إقامة الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق في محافظة السويداء مسيرة على الأقدام مسافة 7 كيلومترات شرق بلدة الرضيمة الشرقية في محافظة السويداء حيث عثر على هذه المغارة بعد فتح بابها المغلق بحجارة كبيرة. وأوضح أمين سر الجمعية والمسؤول عن نشاطاتها خالد نويلاتي أنه «ظهرت في المغارة تكونات بركانية جيولوجية يزيد عمرها عن 50 ألف عام ومخبأة تحت سطح الأرض وفيها تجويفات تتجاوز مساحتها خمسة أمتار وتتسع وتكبر وتصبح أشد عمقاً كلما اتجهنا نحو الداخل». ولفت نويلاتي إلى وجود «تيارات هوائية تشير إلى وجود فتحة أخرى». وقال رئيس دائرة آثار السويداء وسيم الشعراني «إن هذه المغارة تعد من المغارات الطبيعية التي تشكلت نتيجة السيل البركاني في تعرجات الوديان وابتراد سطحها بحيث شكلت تجويفاً يتسع كلما توغلنا في العمق غير المكتشف في شكل كامل»، بحسب الوكالة. وأشار الشعراني الى انتشار المغارات في كثير من مناطق السويداء، مثل مغارة عريقة ومغارة الهوة في منطقة أم الرمان. ومغارات السويداء ذات منشأ بركاني يعود تاريخها إلى الفترة التي كان بركان جبل العرب نشيطاً اي في العصر الحجري القديم، وهو عصر بدأ منذ نحو 40 ألف عام قبل الميلاد واستمر حتى آخر الألف الثالث قبل الميلاد.