بدأت أمانة منطقة جازان في العمل على إنشاء مرصد حضري من خلال مجموعة من المؤشرات الكمية والنوعية لقياس متغيرات الأداء التنموي والاقتصادي والاجتماعي والعمراني، للارتقاء بمستوى التنمية الحضرية وعلاج المشكلات التي تطرأ فيها، وفق أسس وإحصاءات ومعايير علمية موثقة تشمل جميع المجالات والميادين الخدمية والإنسانية. وأكد أمين منطقة جازان المهندس عبدالله بن محمد القرني، أهمية المراصد الحضرية في المدن الحديثة ودورها في بناء وتقنين القدرات وتوليد المعلومات التي تساعد في اتخاذ القرارات المناسبة، واصفاً المرصد الحضري بأنه عبارة عن مركز متخصص يعمل على جمع البيانات وتحليلها وعمل البحوث والدراسات لإنتاج المؤشرات الحضرية التي تعكس واقع المدينة التي تقام فيها تلك المراصد، وتسهم في وضع سياسات التنمية بكل أبعادها وجوانبها. وأضاف أن المرصد سيسهم في وضع السياسات التنموية الحضرية وتأسيس قاعدة معلوماتية لصانعي القرار لتمكينهم من إعداد وتفعيل الخطط المحلية في هذا المجال. كما يسعى ضمن رؤيته إلى رصد الواقع لمستقبل أفضل من خلال تحقيق مستويات التنمية الحضرية المستدامة بالتقويم العلمي والعملي. ولفت إلى أن عمل المرصد الحضري سيقوم على مجموعة من المبادئ الرئيسية، من أهمها جمع المعلومات، وتوفير كوادر مؤهلة، والاستفادة من بيوت الخبرة الدولية والعالمية التي سبق لها العمل في المراصد الحضرية، والاطلاع على نماذج مختارة من خبرات بعض المدن في هذا المجال، مع الاستفادة من التقنيات المستخدمة ونقل التجارب والأفكار الناجحة بما يتلاءم مع الحاجات، وبما يتناسب مع البيئة الاجتماعية والطبيعية الاقتصادية، إضافة إلى تفعيل مشاركة سكان المدينة في العملية التخطيطية لمدنهم، إذ سيكون لها أثر إيجابي، وذلك من خلال حلقات نقاش وورش ليتم تبادل الأفكار والآراء حولها. يذكر أن الأمانة أنشأت إدارة داخل هيكلها الإداري تحت مسمى إدارة المرصد الحضري، والتي قامت بدورها بإعداد كراسة الشروط والمواصفات وطلب المخصصات المالية اللازمة، وذلك استعداداً لطرح المشروع على المكاتب الاستشارية المصنفة في هذا الموضوع خلال الأسابيع القليلة المقبلة.