بغداد - أ ف ب، رويترز - أظهرت دراسة جديدة ان عدد المدنيين الذين قتلوا في العراق قد انخفض في عام 2009 الى حوالى 4500، بينهم 367 عراقياً قتلوا خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) 2009، مشيرة الى ان تحسن الاوضاع الامنية للبلاد تباطأ وحصدت الهجمات الكبيرة الكثير من الأرواح. وتشير الحصيلة الى ارتفاع في معدلات الضحايا مقارنة بشهر تشرين الثاني (نوفمبر) الذي سبقه عندما قتل 122 شخصاً بينهم 88 مدنياً. وكشفت احصائيات وزارات الداخلية والدفاع والصحة عن «مقتل 306 مدنيين و13 عسكرياً و48 من الشرطة خلال كانون الأول 2009». كما أصيب 1288 عراقياً بجروح بينهم 1137 مدنياً، وفقاً للمصادر نفسها. وأدت هجمات بعضها انتحاري بواسطة سيارات مفخخة في الثامن من الشهر في مناطق متفرقة من بغداد، الى مقتل ما لا يقل عن 127 شخصاً وإصابة مئات آخرين بجروح. كما قتلت «القوى الامنية 46 إرهابياً واعتقلت 635 آخرين». الى ذلك، تشير الحصيلة الكاملة للعام 2009 والصادرة من الوزارات الثلاث الى مقتل أكثر من 3400 شخص، بينهم 2800 مدني، كما تؤكد مقتل 439 شرطياً و242 عسكرياً خلال العام الماضي. وتوضح الحصيلة مقتل 502 إرهابي واعتقال 7061 آخرين خلال العام الماضي. في المقابل، تؤكد منظمة «ايراك بادي كاونت» البريطانية المختصة باحصاء اعداد القتلى في العراق منذ العام 2003، مقتل حوالى أربعة آلاف وخمسمئة مدني حتى نهاية تشرين الثاني 2009. وتظهر هذه الارقام فارقاً كبيراً بين ما تعلنه المنظمة (4500 مدني) من جهة والهيئات المختصة في العراق (2800 مدني) من جهة اخرى. وتستند المنظمة البريطانية في أرقامها الى المستشفيات ووسائل الاعلام والوزارات. وتوضح المنظمة في تقريرها السنوي ان «حصيلة العام 2009 هي الأدنى منذ اجتياح العراق عام 2003 مع سقوط حوالى أربعة آلاف وخمسمئة مدني (مقارنة مع 9226 العام 2008) كما سجل تشرين الثاني أدنى معدل شهري مع مقتل 205 أشخاص». وأعربت المنظمة عن قلقها من «عدم تحسن الاوضاع في شكل أكبر لأن عدد القتلى في النصف الثاني من 2009 كان مساوياً لعددهم في النصف الأول». وقال جون سلوبودا، المؤسس المشارك للجماعة والمتحدث باسمها «من الواضح ان العراق يعاني أكثر من أي بلد آخر من العنف اليومي بسبب الارهاب وعدم الاستقرار من عنف أكثر كثيراً حتى من أفغانستان وباكستان». وأضاف أنه على رغم فشل السلطات العراقية في وقف العنف في شكل دائم فان هناك «رضا بين سياسيين ومعلقين غربيين يشير الى أن مسألة العراق قد حلت». وذكر موقع «اي كاجواليتيز» على شبكة الانترنت والذي يرصد عدد القتلى في العراق وأفغانستان أن نحو 3700 جندي أجنبي قتلوا في اشتباكات بالعراق منذ اندلاع الحرب. وتراجعت حصيلة قتلى الجنود الاجانب كثيراً بخاصة أن الجنود الاميركيين الباقين في العراق يمكثون معظم الوقت في قواعدهم مع تولي القوات العراقية زمام الأمن.