بكل ما تحمله نفسه من أسى، يصف الفائز بالمركز الثالث في «شاعر المليون» في موسمه الأول عبدالرحمن الشمري موقفه من التجاهل الإعلامي بقوله: «أضاعوني وأي فتى أضاعوا/ ليوم كريهة وسداد ثغر»، مضيفاً: «نحن الآن لم نعد نريد شيئاً من الإعلام»، الأمر الذي يعترض عليه الفائز بالمركز الثاني في «شاعر المليون» لموسمه الثالث عائض الظفيري: «تجاهل الإعلام ليس عدائية، فمن يتحدث عنها بهذا الشكل فهو يتحدث عن نفسه بشكل آخر، أما التواصل فأنا أعترف بعدم رغبتي في التواصل مع الإعلام لأسباب تخصني»، ويتساءل: «هل عدم تواصل الشاعر مع الإعلام يكفي لأن يتجاهله الإعلام؟ فشعراء حفر الباطن يريدون من الإعلام الكثير، وأنا أتأسف إذ أقول إننا الآن لا ننتظر منه شيئاً». وهو ما لا يتفق معه الشاعر منصور الفهيد الذي يؤكد: «علاقتي مع الإعلام جداً حميمية وشعراء حفر الباطن تربطهم علاقات وطيدة مع الإعلام سواء كان محلياً أو خارجياً، والتجاهل إن وجد فهو باعتقادي يكون من تقصير أو متابعة غير جيدة ومن غير المنطقي أن ينتظر الشاعر أن يأتي إليه الإعلام برمته ليبرزه، ومن يجد في نفسه المقدرة الكافية فعليه أن يتواصل مع الإعلام مباشرة». وبصراحة متناهية يعترف الشاعر نواف المزيريب بأنه كسول جداً في التواصل الإعلامي، ويستطرد: «من بدايات ظهوري وأنا أحظى باهتمام من إعلاميين كان لهم الفضل في دفعي لأتواصل إعلامياً»، منبهاً إلى أن «كثيراً من شعراء حفر الباطن المميزين لم تسلط عليهم الأضواء إلا بعد ما فرضوا أنفسهم من خلال المسابقات الشعرية خارج البلاد، وكان الأولى بإعلامنا أن يقدمهم والشعر الجميل هو من يفرض نفسه». ويوافق الشاعر عساف التومي المزيريب، قائلاً: «هذه العدائية مفتعلة، فنحن نعاتب الإعلام لأنه لم يلتفت لنا قبل أن يصلنا الضوء من خلال برنامج شاعر المليون على رغم وجودنا وتوهّجنا قبل البرنامج»، وفي ما يتعلق بالتواصل يعلق: «لن أعرض قصيدتي على أي إعلامي لينشر لي، وأعتقد أن الإعلامي الجيد هو من يبحث عن الشاعر، فكل ما نريده إما تقدير ما نكتب أو عدم محاربتنا جزافاً».