بعد أن عانت الأندية السعودية مختلف أشكال المرار طوال الأعوام الماضية في كل رحلة تنقل إلى إيران لخوض مباراة ضمن منافسات بطولة دوري أبطال آسيا، وبعد أن تحوّلت الشعارات المسيئة ضد السعودية وأنديتها إلى صورة طبيعية لكل مباراة، خرج الاتحاد السعودي لكرة القدم عن صمته أمس (الخميس) عبر بيان أكد فيه استياءه ممّا تعانيه أنديته كل موسم. وتضمّن البيان تأكيد الاتحاد السعودي على أن المظالم التحكيمية التي تعرّضت لها أنديته شكّلت وعلى مدى الأعوام الماضية سبباً رئيساً في حرمان تلك الأندية من تحقيق اللقب القاري، مستشهداً بما تعرّض له نادي الهلال السعودي في نهائي البطولة الآسيوية، الذي جمعه بضيفه ويسترن سيدني الأسترالي وانتهى بتتويج الأخير. وقال البيان الصادر عن الاتحاد السعودي أمس: «تابع الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم بعض الأخطاء التحكيمية المؤثرة، التي باتت عنواناً للمعاملة التي تجدها أنديته من الحكام الذين يديرون مواجهاتها في دوري أبطال آسيا للمحترفين، التي كانت سبباً رئيساً في فقدانها فرص المنافسة على البطولة، كما حدث لفريق الهلال في نهائي النسخة الماضية، وهو ما يتكرر في النسخة الحالية بشكل يثير الاستغراب والتساؤل حول حقيقة ما يضر بالأندية السعودية في هذا المحفل الآسيوي». وتابع البيان معلقاً على الأزمات التي تعانيها الأندية السعودية في إيران: «كما يتحتم علينا أيضاً الإشارة إلى الأحداث التي ظلت تُصاحب مشاركات الأندية السعودية أمام نظيرتها الإيرانية في منافسات دوري أبطال آسيا في المباريات التي تقام في مختلف المدن الإيرانية، سواءً كان ذلك على صعيد المضايقات التي تتعرض لها البعثات السعودية الرياضية في صالات المطار بتعمد تأخير دخولها لساعات أم تجاهل استقبالها وفقاً لأخلاقيات الضيافة وما تبديه المملكة ممثلةً في اتحاد كرة القدم وأنديته تجاه كل الأندية المنافسة، وأولها الأندية الإيرانية، التي تجد الترحيب والاهتمام وكل ما يسهل لها أداء مبارياتها وفقاً لمبادئ التنافس الرياضي الشريف، وهو ما لم يلتزم به الإيرانيون عندما حلّت بعثات الأندية السعودية في أراضيهم، إذ تقابل أنديتنا بالهتافات المسيئة في المدرجات وبإقحام الأمور السياسية في المنافسة الرياضية ليصل الأمر إلى قذف اللاعبين بالحجارة والعلب الفارغة، وهو تمادي يُسأل عنه المنظمون لكرة القدم، الذين ظلوا صامتين أمام تلك التجاوزات من دون أن يصدر عنهم ما يوقف تلك التجاوزات المتكررة، على رغم الملاحظات والشكاوى التي رُفعت أكثر من مرة مرفقة بالأدلة ومشفوعة بكل التوضيحات المطلوبة». وعاد الاتحاد السعودي في نهاية بيانه إلى «تأكيد رفضه تلك التجاوزات، مطالباً في الوقت ذاته الاتحاد الآسيوي وقفها وضمان عدم تكرارها بشكل نهائي، إلى جانب إعادة النظر في تكليف الحكام الذين يظهرون بمستوى ضعيف لا يكفل حقوق المنافسة الشريفة بين الفرق المتنافسة في دوري أبطال آسيا للمحترفين، كما يؤكد الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم حرصه واهتمامه الكبير على حماية الأندية السعودية كافة وسلامتها في مختلف مشاركاتها الخارجية، وهو على يقين بأن المسؤولين في الاتحاد الآسيوي خير من يسعى إلى المواقف الإيجابية في الجانبين». وكان الهلال والأهلي آخر الأندية السعودية المشاركة في مباريات آسيوية على الملاعب الإيرانية، إذ خسر الأول المباراة بعد أن ألغى حكمها هدفاً سعودياً بداعي التسلل، أثار غضب الكتيبة «الزرقاء» نظير الشك الكبير الذي لفّ القرار، قبل أن تبدأ الجماهير الإيرانية بقذف لاعبي النادي السعودي بعلب المياه الفارغة ما أجبر الحكم على وقف المباراة ومطالبة لاعبين بيروزي الإيراني بتهدئة جماهيرهم وهو ما حدث. فيما اشتكت إدارة الأهلي قبل مباراة فريقها التي خسرها أمام نفط طهرانالإيراني من تعطيل بعثتها في مطار العاصمة ساعات ما شكّل أعباء إضافية على اللاعبين، وهي الحادثة التي تكررت مع بعثات الأندية السعودية غير مرة في مختلف رحلاتها.