أعلنت ماليزيا اليوم (الخميس) تعبئة قوات البحرية وخفر السواحل لرصد موقع المهاجرين العالقين في مراكب تائهة في بحر اندامان وإغاثتهم. وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق على صفحته الشخصية في «فايسبوك»: «علينا إنقاذ الأرواح». وتنقل المراكب مهاجرين من بنغلادش يهربون من الفقر ومن أقلية ال «روهينغا» المسلمة المضطهدة والمهمشة في بورما، البلد ذو الغالبية البوذية والذي أبدى مؤخراً استعداداً لتليين موقفه حيال هذه الأزمة. واستقبلت تايلند وإندونيسيا وماليزيا خلال بضعة أيام ما يقارب ثلاثة آلاف مهاجر غرقت مراكبهم، فيما لا يزال حوالى سبعة آلاف مهاجر بحسب كوالالمبور تائهين في مراكب في وسط البحر. وكانت الدول الثلاث أبعدت عدة مراكب محملة بالمهاجرين بينهم نساء وأطفال دخلت مياهها الإقليمية، ما أثار تنديد الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية. غير أن ماليزيا وإندونيسيا بدلتا موقفهما أمس، وأعلنتا موافقتهما على استقبال آلاف المهاجرين غير الشرعيين الذين تخلى عنهم المهربون على متن مراكب في عرض البحر.