لم تتراجع التصريحات المستنكرة للمواقف التي ادلى بها الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله والموجهة الى المسيحيين في لبنان، ورأى وزير العدل ابراهيم نجار أن «كلامه يضرّ أكثر مما ينفع لأنه يخلق حساسيات، لاسيما انني لم أر أي زعيم مسيحي يقول للشيعة أو للسنة «إفعلوا هذا وهذا». وقال نجار لمحطة «أخبار المستقبل» ان «اجواء المنطقة العربية لا سيما بين السعودية وسورية وبين سورية ولبنان وبين الدول الغربية والسعودية وسورية، تؤذن بمرحلة من الاستقرار، لكن تبقى هناك مخاطر اقليمية يجب أخذها في الاعتبار». الا ان وزير الدولة عدنان السيد حسين، رأى في حديث الى «إذاعة الشرق» ان «ما تم في الأيام الأخيرة، لا يستأهل الخلاف، فالمرحلة هي مرحلة تهدئة في الخطاب السياسي، وعلينا ان نعتاد عليها كي نلتفت الى القضايا المشتركة المعيشية والامتناع عن الانتقادات التي تؤذي بناء الدولة». ورأى «أن الحرية في الإنسانية شيء والتمادي في استخدامها يصبح نوعاً من العبث والفوضى». وشدد عضو كتلة «المستقبل» النيابية جمال الجراح على ان «هناك خلافاً في شأن موضوع سلاح «حزب الله»، ولا بد من حله على طاولة الحوار»، معتبراً أنه «لم يتغير شيء بالنسبة الى هذا الموضوع، بل ان ما تغير هو الكلام الأخير للأمين العام ل «حزب الله» الذي اعتبر نفسه، أمام اللبنانيين، انه في موقع الإرشاد والتوجيه والتشكيك بالأفرقاء السياسيين». واعتبر عضو كتلة «القوات اللبنانية» النيابية انطوان زهرا، في حديث الى «أخبار المستقبل» ان «منطق 7 ايار ما زال ماثلاً في الأذهان، ويمارس نوعاً من إدعاءات الغلبة الداخلية ليطبع الحياة السياسية في تشكيل الحكومة وفي البيان الوزاري، وعلى الأخص في الخطاب السياسي المتجدد والنصائح الثمينة التي تعطى للمسيحيين لإعادة النظر في خياراتهم، وهي غير مقبولة تماماً». وقال ل «اخبار المستقبل»: «لا خيار لنا إلا لبنان الذي اتفقنا عليه في الطائف وإن منطق اتهام الآخرين بالرهان على الخارج (على اميركا وإسرائيل تحديداً) يبدو وكأنهم «مستقتلون» على ان يراهن احد على اميركا وإسرائيل كي يستطيعوا استعداءه ولكنهم على خطأ خصوصاً إذا كنا نحن المقصودين ونحن نعترف لحزب الله بما قام به، ولكن بعد العام 2000 لم يعد من مبرر للسلاح» . وأعتبر حزب «الوطنيين الأحرار» في بيان «أن أسوأ ما حمله خطاب نصر الله من سوء، إضافة إلى الاستكبار الذي طبعه، العمل على تأجيج الصراعات الداخلية وإثارة الإشكاليات الحساسة وتعميق الشرخ بين المسيحيين». وطالب ب «التواضع والموضوعية ومراعاة مشاعر الآخرين والعودة إلى حضن الدولة».