رفض الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم سحب طلبه المتعلق بتجميد عضوية اسرائيل في الاتحاد الدولي للعبة وفق ما اعلن رئيس الاتحاد جبريل رجوب في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس فيفا جوزيف بلاتر. وقال الرجوب الأربعاء في البيرة بالقرب من رام الله «نتمسك بهذا الاقتراح على اجندة كونغرس الفيفا لتكون الأمور صريحة ومفتوحة من قبل الاتحادات ال 208 الأعضاء». وأضاف «لن يكون هناك اي تسوية في ما يتعلق بحرية حركة رياضيينا ومسؤولينا». وجاء حديث الرجوب بعد زيارة لبلاتر لمدة 24 ساعة التقى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلطسيني محمود عباس. وتابع الرجوب: «نحن واثقون من ان معظم اعضاء فيفا يوافقوننا الرأي حول هذا الوضع وسيدعمون مقترحنا... لأن العنصرية احدى اعظم الأخطار التي تواجهها كرة القدم في الوقت الراهن. لقد صبرنا كثيراً. لكن كل الجهود التي بذلت لم تعط اي ثمار. حان الوقت الآن للجمعية العمومية كي تقرر». ورحب الرجوب باقتراح بلاتر لإقامة مباراة سلام بين فلسطين وإسرائيل، لكنه اعتبر ان الظروف غير مناسبة الآن: «يجب ان نعبد الطريق لها، ونهيء البيئة المناسبة». ودعا الاتحاد الفلسطيني الى تعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي في الجمعية العمومية للفيفا المقررة في 29 ايار(مايو) الحالي احتجاجاً على العراقيل التي تفرضها اسرائيل على الرياضة الفلسطينية، وقد وضع طلبه على اجندة الاجتماع. وكان بلاتر اعرب عن معارضته تعليق عضوية اسرائيل قائلاً: «امر من هذا النوع لا يجب ان يصل الى الجمعية العمومية للفيفا لأن تعليق عضوية احد الاتحادات، بغض النظر عن السبب، يضر بمصلحة المنظمة بأكملها». ويحتج الفلسطينيون على انشاء «خمسة اندية اسرائيلية في المستعمرات التي بنيت في الأراضي المحتلة منذ 1967، وهذه الأندية تشارك في البطولات الإسرائيلية المحلية مخالفة بذلك القانون الدولي». كما يعاني الفلسطينيون من التضييق على رياضييهم في الأراضي المحتلة ومنعهم من التنقل بين قطاع غزة والضفة الغربية، وتفرض اسرائيل رقابة مشددة على استيراد المعدات الرياضية ما يؤثر في تحضيرات الرياضيين الفلسطينيين. ويقوم الفيفا، الذي انضم اليه الاتحاد الفلسطيني عام 1998، بالعديد من المشاريع في الأراضي المحتلة، وتعهد مؤخراً بإعادة بناء المرافق الرياضية التي دمرها القصف الإسرائيلي خلال الحرب على غزة في صيف 2014، ومن بينها مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي تضرر بالقصف الجوي.