شهدت مدينة سارونّو شمال إيطاليا أمس، لحظات توتّر شديد حين حاول رجل الاعتداء على رئيس حزب «إيطاليا إلى أمام» رئيس الحكومة السابق سيلفيو بيرلوسكوني. وكشفت تحقيقات أولية أن الرجل (44 سنة) هو من أصحاب السوابق وأن لا طابع سياسياً لمحاولة الاعتداء على بيرلوسكوني. وأعلنت الشرطة التي أوقفت الرجل بعدما أبدى مقاومة شديدة، أنه «حاول الاقتراب كثيراً من الرئيس السابق، وحين حاول حرّاس بيرلوسكوني إيقافه، تدافع معهم»، ما دفع الشرطة إلى التدخّل وإيقافه ونقله إلى مخفر للشرطة في المدينة. في غضون ذلك، يُتوقّع أن يُثير إعلان مفاجئ لبيرلوسكوني خلال الاحتفال الانتخابي في سارونّو لدعم مرشّح اليمين لمنصب رئيس البلدية، بأنه «خارج اللعبة السياسية»، تداعيات كبرى على تشكّل جبهة اليمين الإيطالي الذي يمرّ بمرحلة مخاض عسيرة تتّسم بغياب الزعيم المحرّك والقائد له. وقال بيرلوسكوني خلال دردشة مع صحافيين غطوا الاحتفال وسألوه عن مشروعه السياسي: «لست إلا رجلاً ذا تجربة سياسية بشعور عالٍ بالمسؤولية إزاء البلد وملايين من الايطاليين الذين منحوني الثقة دائماً». وزاد: «ذلك يجعلني أنظر إلى المشروع بوصفه أداة تُحوّل الغالبية العددية التي لا تُناقش أبداً، غالبية نوعية قادرة على الانتظام السياسي». واعتبر موقفه «الطريق الوحيد الذي يمكن أن يؤمّن لإيطاليا التغيّر المرتجى الذي نحتاج إليه».