بدأ رئيس الورزاء الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني، الباحث دائماً عن وسيلة لتحسين صورته، الترويج لتبني مئات آلاف الكلاب والقطط الشاردة في البلاد، على ما ذكرت وسائل إعلام. وقال البليونير الإيطالي خلال اتصال هاتفي إلى أحد نوادي داعميه «فورتزا سيلفيو» الجديدة في روما: «يجب ان نجد راعياً أو راعية لآلاف الكلاب والقطط المهجورة». وأطلق برلوسكوني هذه المبادرة لدعم حزبه «فورتزا ايطاليا» (اليمين الوسط) الذي تأثر كثيراً بسقوطه السياسي العام الماضي. واستشهد برلوسكوني (77 عاماً) صاحب الامبراطورية الإعلامية الذي دين بتهمة الاحتيال الضريبي وطرد من مجلس الشيوخ، أيضاً بالأم تيريزا حول حماية الحيوانات بقوله: «إذا أحببناها كما يجب سنكون قريبين جداً من الرب». وقال برلوسكوني إنه مع عمليات التبني الكثيفة هذه «سينظر إلينا أكثر من 10 ملايين إيطاليين يملكون كلباً أو قطاً بحنان، ما سيساعد المعتدلين على التحول إلى قوة سياسية والحصول على الغالبية». وأوضح أن ذلك سيؤدي إلى اقتصاد مبلغ قدره 260 مليون يورو سنوياً في كلفة الملاجئ المخصصة لهذه الحيوانات. وكانت رد فعل المنظمات المدافعة عن الحيوانات فاترة على مبادرة رئيس الوزراء السابق واعتبرت الجمعية الإيطالية للدفاع عن الحيوانات والبيئة (آيدا) أن برلوسكوني يخطئ في تقدير عدد القطط الشاردة في إيطاليا التي تقدرها بنحو 750 ألفاً. وقالت الجمعية لصحيفة «لا ستامبا»: «نحن بحاجة إلى إجراءات ملموسة، يمكن لبرلوسكوني أن يتولى نوبات عمل لدينا» مجددة اقتراحها أن ينفذ عقوبته وهي عام من أعمال المصلحة العامة في الجمعية.