وافق مجلس الوزراء على تعديل المادة ال24 من نظام التعاملات الإلكترونية، بما يجيز للمحكمة المتخصصة تضمين حكمها نصاً بنشر ملخص الحكم على نفقة المحكوم عليه في صحيفة محلية أو بالطريقة التي تراها المحكمة مناسبة، كما أقر المجلس خلال جلسته في الرياض أمس (الإثنين) برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تعديل تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المنصوص عليه في المادة (الخامسة) من تنظيمها، وذلك بإحلال عبارة (مدير الأمن العام) محل عبارة (مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية). وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وما جرى خلاله من تأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين، وحرصهما على بذل المزيد من العمل لأجل تكريسها وتعزيزها في المجالات كافة. وأعرب عن شكره لأوباما ولقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ما حققه اجتماع «كامب ديفيد» من نتائج إيجابية، وما أكد عليه الجانبان من التزام مشترك حيال شراكة استراتيجية بين أميركا، ودول مجلس التعاون لبناء علاقات أوثق في المجالات كافة، بما فيها التعاون في المجالين الدفاعي والأمني. ووجه الملك سلمان بن عبدالعزيز، شكره إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الأمير محمد بن نايف، وإلى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على ما بذلاه من جهود، ومن بينها جملة من اللقاءات التي عقداها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وكبار المسؤولين في واشنطن، التي تناولت العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي بعد الجلسة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن مجلس الوزراء ناقش جملة من التقارير عن مختلف القضايا ومجريات الأحداث وتطوراتها عربياً وإقليمياً ودولياً، وشدد على ما تضمنه البيان المشترك الصادر بعد اجتماع قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الأميركي في «كامب ديفيد» وما تضمنه من تأكيدات لتوطيد الشراكة القوية والتعاون بين الجانبين. تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اطلع مجلس الوزراء على المواضيع المدرجة على جدول أعمال جلسته، وانتهى إلى ما يأتي: بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الداخلية، قرر مجلس الوزراء ما يأتي: تعديل تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المنصوص عليه في المادة (الخامسة) من تنظيمها الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (119) وتاريخ 17-4-1430ه، وذلك بإحلال عبارة (مدير الأمن العام) محل عبارة (مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية). تعديل المادة ال11 من تنظيم اللجنة، لتصبح بالنص الآتي: اللجنة التحضيرية أن تضم في عضويتها عدداً من المختصين والخبراء ذوي الكفاية والتأهيل في مجال التوعية والتعليم الوقائي ومجال العلاج والتأهيل، يرشحون بناءً على خبراتهم، إضافة إلى عضوية أمين عام اللجنة، ويُسمى أعضاء اللجنة التحضيرية ويختار رئيسها بقرار من رئيس اللجنة الوطنية مدة ثلاثة أعوام قابلة للتجديد لمرتين فقط. تعيين الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، ومنصور بن صالح الميمان، عضوين في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مدة ثلاثة أعوام. تجديد عضوية كل من الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد، والمهندس محمد بن عبداللطيف جميل، في عضوية اللجنة مدة ثلاثة أعوام. شروط نشر الحكم النهائي في «التعاملات الإلكترونية» بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (44/25) وتاريخ 10-6-1436ه، قرر مجلس الوزراء الموافقة على تعديل المادة ال24 من نظام التعاملات الإلكترونية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/18) وتاريخ 8-3-1428ه، وذلك بما يجيز للمحكمة المختصة تضمين حكمها نصاً بنشر ملخص الحكم على نفقة المحكوم عليه في صحيفة محلية تصدر في مكان إقامته، أو في أقرب منطقة له إن لم يكن في مكان إقامته صحيفة محلية، أو بالطريقة التي تراها المحكمة مناسبة، وذلك بحسب نوع الجريمة المرتكبة، وجسامتها، وتأثيرها، على أن يكون النشر بعد اكتساب الحكم الصفة النهائية، وأعد مرسوم ملكي بذلك. تعزيز التعاون مع ماليزياونيكاراغوا ومالطا وافق مجلس الوزراء على تفويض رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار - أو من ينيبه - بالتباحث حيال مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة، ووزارة السياحة والثقافة في ماليزيا، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقع لاستكمال الإجراءات النظامية، وتفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث حيال مشروع مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية السعودية، ووزارة خارجية نيكاراغوا، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية، ووافق تفويض وزير النقل - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب المالطي في شأن مشروع اتفاق تعاون بين حكومة المملكة وحكومة مالطا في مجال النقل البحري والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. تعيينات على وظيفتي سفير ووزير مفوض والمرتبة ال14 وافق مجلس الوزراء على تعيينات على وظيفتي سفير ووزير مفوض والمرتبة ال14، وذلك على النحو الآتي: تعيين منصور بن صالح بن شلهوب على وظيفة سفير في وزارة الخارجية. تعيين جمال بن عبدالله الفويرس على وظيفة المدير العام للشؤون الإدارية والمالية بالمرتبة ال14 في وزارة الداخلية. تعيين المهندس محمد بن رضا هزازي على وظيفة وزير مفوض في وزارة الخارجية. تعيين صالح بن عبدالله القاضي على وظيفة رئيس بلدية محافظة خميس مشيط بالمرتبة ال14 في وزارة الشؤون البلدية والقروية. كما اطلع مجلس الوزراء على التقرير السنوي للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء عن العام المالي (1434-1435)، وأحاط المجلس علماً بما جاء فيه ووجه حياله بما رآه. تنويه بأهداف «مركز الملك سلمان للإغاثة» رفع المجلس الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين على إعلانه ورعايته حفلة تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتدشين ووضع حجر الأساس للمقر الدائم له، الذي سيكون بمشيئة الله مخصصاً للأعمال الإنسانية ومركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تعاني من الكوارث، منوهاً بإعلان خادم الحرمين الشريفين تخصيص بليون ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية للمركز، إضافة إلى ما سبق أن وجه به من تخصيص ما يتجاوز بليون ريال استجابة للحاجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني، انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، وامتداداً للدور الإنساني للمملكة ورسالتها العالمية في هذا المجال. ورحب مجلس الوزراء بانعقاد مؤتمر الرياض بعنوان: «من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية» برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معرباً عن الأمل أن يتوصل اليمنيين إلى اتفاق يحقق أمن واستقرار اليمن وتطلعات شعبه في إطار التمسك بالشرعية ووقف الانقلاب عليها. مشيداً بما عبر عنه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والمشاركون في المؤتمر من تقدير لخادم الحرمين الشريفين، وللمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ودول التحالف وما قدموه في كل المراحل ومختلف الظروف. واستنكر المجلس إقدام الميليشيات الحوثية على خرق الهدنة الإنسانية من خلال الاعتداءات المتكررة على حدود المملكة وداخل اليمن منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ يوم (الثلثاء) الماضي بهدف إفشال الهدنة وإعاقة الجهود الإغاثية للشعب اليمني، منوهاً بالتزام قيادة التحالف التام بالهدنة الإنسانية وضبط النفس مراعاة للأهداف السامية لعملية إعادة الأمل لليمن والرغبة في رفع المعاناة عن الشعب اليمني. وبين وزير الثقافة والإعلام أن مجلس الوزراء رفع التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين على ما يحظى به من تقدير من مختلف الأوساط الإسلامية والعربية والدولية. منوهاً في هذا الشأن بتكريمه بوسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى لمواقفه الشجاعة والإنسانية لما يدور في المنطقة العربية عموماً وفي اليمن خصوصاً. وشدد المجلس على مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين خلال اللقاء، وما أكده على دعم المملكة وتأييدها لمن يسعى في لمّ شمل المسلمين والعرب، وانطلاقاً من مسؤوليتها الكبرى تجاه عقيدتها الإسلامية وعروبتها وما تتمتع به من أمن واستقرار - ولله الحمد - تتطلع إلى أن ترى جميع مناطق العالم يسودها الأمن والسلام والاستقرار، وأن تعيش مختلف الشعوب في أفضل عيش.