كيف أتزوجه بلا إذن والدي؟ أنا من السعودية وموظفة، ومشكلتي أن والدي يريدني أن أتزوج من الأقارب، ولكني لا أريد الزواج من أقاربي، وذلك للمشكلات التي لا تنتهي، وأنا لا أريد أن تكون حياتي كلها مشكلات وكذلك لا أريد لأطفالي مستقبلاً أن يعيشوا وسط هذه المشكلات ووسط أسرة مزعزعة ومشتتة. ووالدي يرفض أي شخص غريب يتقدم للزواج بي، لأنه سبق أن زوج اثنتين من أخواتي من رجلين جاءا عن طريق ابنة خالة أمي من قبيلة زوجها نفسها، وهذين الرجلين أبناء عم وأحدهما مطلق ولديه بنت والآخر سبق له الزواج على زوجته وطلقها، والمشكلة أن أهلي وافقوا عليهما وأكملوا زواجهما بأخواتي من دون أن يتكلفوا عناء السؤال عن هذين الرجلين، وبعد فترة ما يقارب السنة أو أكثر تم تطليق أخواتي الاثنتين بدون إبداء أي أسباب أو غيره، مع العلم أن أحدهم أخذ من أختي مبلغاً من المال على سبيل السلف ولم يرجعه، ولهذا كله يعتقد الوالد بأن كل إنسان غريب لا يعرفه أنه طامع بالمال، ووالدي رجل كبير في السن وعنيد. وحاولت إقناعه بهذا الرجل الذي تقدم لي، ولم أفلح في ذلك لأنه يعتقد أنه يريد راتبي فقط وبعد ذلك سوف يطلقني، ومرة أخرى يقول لي كيف أزوج رجلاً لا نعرف والديه ، مع العلم أن والدي هذا الرجل الذي تقدم لي متوفان، وحاولت أكثر من مرة إقناعه، ولكنه خائف أن يحدث لي كما حدث لأخواتي، مع العلم أن لديّ أختين متزوجتين من أقاربنا وغير مستقرتين معهما ولولا أنهما صابرتان لطلقتا منذ مدة. أرجو أن ترشدني إلى الحل السليم... هل إذا أصر والدي على عدم زواجي من هذا الرجل ألجأ إلى المحكمة لأني سأظل أرفض الأقارب، وهو سيظل يرفض الآخرين من غير الأقارب، وبهذا لن نصل إلى نتيجة أبداً وسأتحطم أنا وقد يحصل ما لا يحمد عقباه، وأنا متمسكة بهذا الرجل، لأن أخي قام بالسؤال عنه، وأنا أيضاً قمت بالسؤال عنه بمساعدة من صديقاتي والكل يمتدح هذا الشخص، وما يهمني في الموضوع أنه محافظ على صلاته... فهل يحق لي عقد القران من دون موافقة أبي؟ ندى أحمد - السعودية - المعيار الأساسي في مواصفات الرجل الذي تريدين الزواج به شرعاً هو ما ترضينه من خلقه ودينه، وذلك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) رواه الترمذي، هذا هو المعيار الأساسي بغض النظر إن كان من أقربائكم أو من غيرهم، لذا يجب عليكِ التمسك بمن هو بهذه المواصفات، وقد ذكرتِ في رسالتك أن الرجل الذي تقدم إليكِ محافظ على صلاته وهذا فأل حسن بحسن خلقه ودينه، أما فشل تجربة زواج شقيقتيك، وإعادة فشله إلى كون زوجيهما غرباء وليسوا من الأهل هذا غير صحيح. فيجب عليك أولاً أن تقنعي والدك بهذا الرجل بمساعدة شقيقك وبقية أفراد الأسرة، خصوصاً شقيقك الذي قام بالسؤال عن هذا الرجل ولم يعب عليه شيئاً، ومن ثم تتوصلين مع والدك إلى حل في نطاق الأسرة لإتمام زواجك بواسطة والدك باعتباره ولي أمرك الآن، ويجب على والدك تسهيل زواجك وألا يعضلك وأن يزوجك بمن رضيتِ منه خلقه ودينه، وذلك لقوله تعالى: (ولا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف). أما إذا أصر والدك على رأيه ولم يزوجك ضراراً وتحجراً حتى تقبلين بالزواج من أحد أقاربك، هنا يمكنك الذهاب إلى القاضي، ومتي ثبت عند القاضي العضل مدة طويلة فإنه يخلع ولايته، ويولي من بعده من الأولياء، أو يتولى العقد بنفسه، فالسلطان ولي من لا ولي له، ولا يجوز لك أختي السائلة أن تعقدي لنفسك للحديث (لا تزوج المرأة، المرأة ، ولا تزوج المرأة نفسها) راجع المغني والشرح الكبير، الجزء السابع ، ص 344) ، وللحديث (لا نكاح إلا بولي) أخرجه أبو داود، (راجع في ذلك الكافي في فقه الأمام أحمد ، ج3، ص8). حملتُ منه دون علم أبي! لم أكن أتوقع أن أبي يرفع دعوى قضائية ضد زوجي المسكين، وبصراحة زوجي لم يرتكب أي ذنب، ذنبه فقط أنه تزوجني من دون موافقة أبي، وأنا امرأة أبلغ من العمر 18 سنة. في البداية قبل أن يتزوجني زوجي هذا، وعندما كان يتقدم يطلب يدي من أبي، كان أبي يرفض هذا الزواج لأنه ليس من قبيلتنا وأبي يريد أن يزوجني من قبيلتنا نفسها، وبصراحة زوجي ذو أخلاق عالية جداً والناس يشتهون ذلك، وكذلك هو ميسور الحال وخريج الجامعة، وهو أكبر مني بسبع سنوات وهذا يعني أن زوجي ليس فيه عيب، وأي فتاة تتمنى أن تتزوجه، وبعد ذلك تزوجته من دون موافقة أبي، وتزوجته عندما كان عمري 17 سنة وكنت ما زلت أدرس في «الثانوية»، وطبعاً عندما تزوجته غضب أبي غضباً شديداً، وكذلك كان أبي يتصل بزوجي ويشاتمه ويتشاجر معه. حاولت أنا وزوجي أن نتصالح مع أبي ولكنه يرفض ولا يريد أن يراني، وأصبح أبي يكرهني كراهية شديدة، وطبعاً رفع أبي دعوى قضائية يريد طلاقي بحجة أن هذا الزواج باطل، وأنه عندما تزوجني زوجي كنت قاصرة وعمري 17 سنة، وكذلك من دون موافقته، ويا حضرة المحامي في بلدي لا يوجد السن القانوني للزواج، ويسمح للفتاة أن تتزوج حتى ولو كان عمرها 15 سنة، وأنا خائفة أن يحدث الطلاق لأنني تزوجت من دون موافقة أبي، وأنا لا أريد الطلاق لأنني الآن أنا حامل في الشهر الثالث... فهل ترحمني المحكمة وتقدر ظروفي. فاطمة عبد الله – الرياض - الوصف الذي وصفت به زوجك هذا هي صفات حميدة وحسنة وأي شابة أو فتاة تتمناه فعلاً أن يكون زوجاً لها في المستقبل، وبخاصة أنك قد وصلت لقناعةٍ تامة بأنه سيكون فارس أحلامك بصفاته الطيبة التي ذكرتها في رسالتك وقد كان والحمد لله، وطالما أن هذا الزوج بتلك الصفات الحميدة فما كان لوالدك أن يرفض زواجك منه، لأنه ليس من قبيلته، وكان عليه أن يتذكر قول الله تعالى: (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنَّ أكرمكم عندالله أتقاكم ) الآية 13 من سورة الحجرات. كما كان عليه أن يتذكر الحديث الشريف: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) رواه الترمذي. ولكن لم توضحي في سؤالك عن كيفية الارتباط بهذا الزوج من دون معرفة وموافقة ولي أمرك، هل كان بأمر المحكمة أو من خلال أحد أقاربك، فموافقة ولي الأمر شرط من شروط صحة عقد النكاح، ولكن القاضي هو الوحيد الذي يستطيع أن يحل محله في حال تقدمتِ للقضاء للارتباط بالرجل المناسب، والذي يخلو من العيوب الشرعية، فإن كان زواجك صحيحاً، فلا يوجد هنالك أي ضرر عليك، أما في حال ارتباطك بهذا الزوج بطريقة غير شرعية، فالأمر هنا يتعدى ذلك بكثير، وقد يصل إلى عقوبة الزنا، والقضية أمام القضاء، وهي الفيصل لحلها. المعلمة حطمت أنامل ابنتي! حضرة المحامي، أنا مندهشة في السنوات الأخيرة لانتشار العنف في المدارس فأصبح المعلمات للأسف الشديد يعاملن الطالبات معاملة سيئة للغاية مثل الشتائم والضرب الشديد، وهذا ما حصل لابنتي الصغيرة البالغة من العمر 10 سنوات، ضربتها المعلمة ضرباً شديداً وتكسرت أصابعها، وكذلك ضربتها على وجهها، وتسبب هذا الضرب في سقوط اثنين من أسنانها، وسبب هذا الضرب أن المعلمة اتهمت ابنتي أنها هي التي كسرت نافذة سيارتها، وكذلك تمزيق أربعة من عجلات السيارة، وقالت المعلمة إنها رأت ابنتي التي كانت قريبة من السيارة، ولكن يا حضرة المحامي كلام المعلمة ليس عليه دليل، لأنني سألتُ بواب المدرسة هل رأى ابنتي تكسر سيارة المعلمة ؟ فأخبرني بأنه لم ير ابنتي تكسر السيارة، ولكن رآها قريبة من سيارة المدرسة، ويا حضرة المحامي حتى ولو افترضنا أن ابنتي هي التي كسرت السيارة، المفترض من المعلمة العاقلة ألا تعامل ابنتي بهذه المعاملة القاسية والمفروض أن تبلغ عائلة البنت. وهذه المعلمة تصرفت تصرفاً أحمق وكأنها في غابة، وطبعاً غير معقول أن تكسر طفلة صغيرة نافذة السيارة، أو تمزق أربع عجلات، وطبعاً أنا سألت طالبات المدرسة التي تدرس فيها ابنتي، كيف تعاملهم تلك المعلمة؟ أخبرنني أنها عصبية جداً ومعاملتها سيئة للغاية، وكثير من طالبات الثانوية وكذلك الإعدادية والابتدائية يشتكين منها وطبعاً أنا رفعت دعوى قضائية ضد تلك المعلمة لأن ابنتي المسكينة تضررت كثيراً وأنا عندي تقرير من الطبيب عن إصابة ابنتي، يا حضرة المحامي لقد أصبحت الحالة النفسية لابنتي سيئة جداً، ولا تريد الذهاب إلى المدرسة، وكذلك أنا أريد أن أرفع دعوى قضائية ضد مديرة المدرسة لأنها كانت تعلم بأن تلك المعلمة عصبية جداً، وتعامل الطالبات معاملة سيئة، والمفروض أن تفصل تلك المعلمة، عليه هل يحق لي أن أرفع دعوى قضائية ضد هذه المديرة، لأنني أعتبر هذه المديرة هي السبب، لو فصلت هذه المعلمة من البداية لما كانت قد حصلت تلك المشكلة لابنتي. - أنا أُوافقك القول بأن مثل هذا التصرف من معلمة عاقلة وفاهمة لا يجوز، وكان عليها اتباع طريق آخر أمثل لمكانتها وحل مشكلتها مع هذه الطفلة إذا كانت فعلاً قد ارتكبت مثل هذا الخطأ التي تتحدثين عنه الآن، وطالما أنكِ قد رفعت دعوى ضد هذه المعلمة أمام القضاء فلا تعليق لنا سوى انتظار ما يحكم به القضاء، ومن دون شك أن القضاء نزيه وسوف يعطي كل ذي حقٍ حقه، أما رغبتك في رفع دعوى قضائية ضد مديرة المدرسة في هذه الظروف لأن المعلمة عصبية وسيئة المعاملة مع الطالبات وكان على المديرة القيام بفصلها عن وظيفتها من البداية حتى لا تصل الأمور لما وصلت إليه، أقول لا يحق لكِ ذلك، لأن ما تتحدثين عنه قضية إدارية، فانتظري ما يسفِر عنه القضاء من نتيجة، ثم إذا ثبت الاتهام ضد هذه المعلمة، يمكنك رفع شكوى إدارية لإدارة تعليم البنات بمنطقتك، وطالبي بفصل هذه المعلمة ومحاسبة مديرة المدرسة لمجاملتها هذه المعلمة وتركها تستمر في العمل وهي بالسلوك التي تتحدثين عنها الآن. ريان عبدالرحمن مفتي محام ومستشار قانوني بريد إلكتروني Rayan @Iawrayan.com فاكس :026600047 يجيب عن استشاراتكم الهاتفية على الهاتف: 026633366