قال عضو مجلس العموم البريطاني السابق وقائد قافلة «شريان الحياة 3» لكسر الحصار على غزة جورج غالاواي «إن السلطات المصرية لم تشترط علينا دخول أراضيها من ميناء العريش»، مشيراً الى أن الحكومة اشترطت في رسالتها اليه الحصول على «موافقة» إسرائيل لدخول القطاع. وكانت السلطات المصرية رفضت دخول القافلة من ميناء نويبع على البحر الأحمر، وطلبت منها أن تدخل مصر من ميناء العريش على البحر المتوسط، ما دفع بالمنظمين إلى العودة إلى سورية والتوجه إلى ميناء اللاذقية أمس للإبحار إلى ميناء العريش. وأوضح غالاوي خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق ليل أول من أمس: «وافقنا منذ البداية على الدخول من العريش، ولكن كنا نرغب في أن ندخل الأراضي المصرية من ميناء نويبع، وبعدها نذهب إلى العريش، ولكنهم أرجعونا من العقبة كي نأتي كل هذه المسافة الطويلة وندفع هذه التكاليف الباهظة». وأضاف: «وصلتنا رسالة من الحكومة المصرية في 21 الشهر الجاري لا تتضمن أن ندخل الأراضي المصرية من العريش، ولكن أن ندخل إلى مصر، وأن نمر في العريش بحسب الإجراءات المتبعة». وأسف غالاواي اشتراط مصر «الحصول على الموافقة الإسرائيلية»، لافتاً إلى أن احد المسؤولين المصريين أبلغهم في شكل رسمي بهذا الشرط أثناء وجودهم في العقبة. وقال إن «مصر دولة عربية وفلسطين عربية والحدود عربية، ولا ينبغي أن تأخذ موافقة إسرائيل في الحدود العربية - العربية». وتضم قافلة «شريان الحياة 3» حوالى 465 شخصية دولية و250 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية أوروبية وتركية وعربية مرسلة إلى قطاع غزة برعاية جمعية «تحيا فلسطين» الخيرية التي أسسها غالاواي بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي. وكشف رئيس «هيئة الإغاثة التركية» المرافق للقافلة بولاند يوغرام أن عنصري حركة «حماس» الذين قُتلا في الضاحية الجنوبية يوم الأحد الماضي كانا في طريقهما لاستقبال القافلة». يذكر أن القافلة التي استغرق العمل على تنظيمها حوالى ثلاثة أشهر انطلقت من مدينة لندن في 16 الشهر الجاري، وكان مقرراً بحسب خطة منظميها أن تصل إلى قطاع غزة في 27 منه، لكن خطتهم لم تتكلل بالنجاح.