هاجم الرجل الثاني في «كديما»، أكبر الأحزاب الإسرائيلية وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز زعيمته تسيبي ليفني في شدة، واتهمها بالمسؤولية عن تأزم أوضاع الحزب. وقال إن افتقارها إلى ميزات القيادة يحول دون وصولها إلى منصب رئيسة الحكومة، واصفاً إياها بأنها «مغرورة، تفتقر الى الذكاء وإلى حب الناس» وأن عدم قدرتها على اتخاذ قرارات وعلى التواصل مع الناخبين «يجعلها غير قادرة على أن تكون رئيسة للوزراء». وزاد أن ليفني ارتكبت كزعيمة للمعارضة أخطاء استراتيجية كثيرة تسببت في أزمة عميقة في الحزب، محذراً من أن عدم إجراء انتخابات جديدة لزعامة الحزب (إبدال ليفني) «في أقرب وقت» سيقود «كديما» إلى التفكك. وكرر موفاز في مقابلة خصّ بها صحيفة «هآرتس» العبرية أمس مطالبه الثلاثة الرئيسة التي يرى أن من شأنها إنقاذ الحزب وهي: إجراء انتخابات داخلية لقيادة الحزب، وتعديل النظام الداخلي للحزب الذي اعتبره غير ديموقراطي «وبالتالي فإن سيرورة اتخاذ القرارات ليست ديموقراطية»، وتحرير نظام الحزب من قبضة رئيسه. وتابع أن الوضع داخل «كديما» لا يحتمل ولا يجوز الاستمرار مع المقاربة القائمة على «كل شيء بيدي (زعيم الحزب)، النظام الداخلي بيدي وأنا (ليفني) صاحبة القرار». وعاود موفاز الذي خسر الانتخابات لزعامة الحزب قبل أكثر من سنة لليفني بفارق ضئيل من الأصوات، اتهام معسكر «كديما» بارتكاب تجاوزات غير نزيهة «لامست التجاوزات الجنائية». وقال إنه عشية تلك الانتخابات وزعت موازنات بمئات ملايين الشواقل لأنصاره في السلطات المحلية لقاء الانتقال إلى معسكر ليفني «ويوم الانتخابات، حُرفت النتائج بقرارات غير صحيحة وإجراءات ممنوعة، بعضها لامس العمل الجنائي». وتابع أن إجراءات مماثلة حصلت لدى انتخاب قائمة مرشحي الحزب للكنيست إذ وُضعت قائمة مغايرة لتلك التي أفرزتها الانتخابات الداخلية». وأعرب موفاز عن ثقته في أن لديه فرصاً جيدة للظفر بزعامة الحزب، مضيفاً أنه في حال فوزه سيسعى إلى الالتحاق بالحكومة الحالية إذا تعهد رئيسها بنيامين نتانياهو بدفع عملية السلام وتغيير طريقة الانتخابات في إسرائيل.