واشنطن - يو بي أي - لا يزال الأميركيون من أصل إفريقي يعربون عن دعمهم الكبير للرئيس باراك أوباما، لكن حماستهم تراجعت بنسبة ملحوظة عما كانت عليه في بداية هذا العام. ونشرت شبكة «سي إن إن» الأميركية نتائج استطلاع أجرته بالاشتراك مع شركة «أبحاث الرأي» التي أشارت إلى ان ولاية أوباما الرئاسية دفعت الأميركيين السود إلى التفاؤل في شكل أكبر في شأن العلاقات بين الأعراق، لكن واحداً من أصل 5 يظن ان الرئيس الجديد أطلق حقبة جديدة من العلاقات بين الأعراق في أميركا. وأعرب أكثر من 9 من أصل 10 أميركيين سود شاركوا في الاستطلاع، عن تأييدهم لما يقوم به أوباما في البيت الأبيض، وهي نسبة أكثر ارتفاعاً من نسبة ال42 في المئة من البيض الذين يوافقون على إدائه الرئاسي. ورداً على سؤال عن شعورهم الشخصي في شأن ولاية أوباما الرئاسية، أعرب 42 في المئة من السود فقط عن حماستهم، في حين أوضح نصف المستطلعين انهم سعداء بإداء الرئيس الأميركي وإنما ليسوا مسحورين ومتحمسين. يذكر ان نسبة المتحمسين السود لأوباما كانت 61 في المئة في كانون الثاني (يناير) الماضي. وقال المسؤول عن قسم الاستطلاعات في ال «سي إن إن» كيتنغ بولاند ان «الأميركيين من أصل أفريقي ما زالوا من كبار المعجبين بأول رئيس أسود في تاريخ الولاياتالمتحدة، لكن حماستهم اختفت». وتبين في الاستطلاع ان 51 في المئة من الأميركيين من أصل أفريقي يقولون ان ولاية أوباما أحدثت تحسناً في العلاقات العرقية بأميركا، في حين قال 18 في المئة فقط انهم يشعرون ببداية حقبة جديدة في هذه العلاقات. وقال 23 في المئة من المستطلعين انهم لمسوا تغييراً حقيقياً في العلاقات بين الأعراق خلال الأشهر ال11 الماضية ، في مقابل 7 في المئة وجدوا ان الأمور ازدادت سوءاً. لكن الاستطلاع أظهر ان ثلاثة أرباع المستطلعين يتوقعون تحسن الأوضاع تدريجياً، وهو ارتفاع عن ال49 في المئة من السود الذين كانوا يفكرون بهذه الطريقة قبل سنة من انتخاب أوباما. يذكر ان الاستطلاع أجري عبر الهاتف وشمل 1160 راشداً أميركياً بينهم 250 من أصل أفريقي و786 أميركياً أبيض. وبلغ هامش الخطأ 3 في المئة بالنسبة إلى المستطلعين كلهم، و6 في المئة بالنسبة إلى عينة الأميركيين من أصل أفريقي.