اتهم الرجل الثاني في حزب كديما شاؤول موفاز معسكر غريمته رئيسة الحزب والمعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني بتزوير عملية انتخابها لرئاسة الحزب ودفع رشاوى لمؤيديه ليصوتوا لمصلحتها. ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الأربعاء عن موفاز قوله إنه في الفترة التي سبقت الانتخابات الداخلية لرئاسة كديما التي جرت في أيلول'سبتمبر 2008 تم توزيع ملايين الشواقل على مؤيديه داخل الحزب والذين يعملون في السلطات المحلية لكي يصوتوا لمصلحة ليفني. وأضاف موفاز أنه في يوم الانتخابات نفسه تم تغيير نتيجة الانتخابات بواسطة "اتخاذ قرارات غير صحيحة وبأفعال يحظر تنفيذها" وأن بعض هذه الأعمال كانت على حافة العمل الجنائي. وقال موفاز إنه تم تغيير نتائج الانتخابات الداخلية لتشكيل قائمة كديما للكنيست والتي جرت في كانون الأول' ديسمبر 2008 وأن "النتائج التي ظهرت عند منتصف الليل لم تكن النتائج التي بموجبها تم تشكيلها في نهاية المطاف". ووجه موفاز انتقادات شديدة لليفني قائلا أنها "تفتقر إلى القدرة على القيادة ،واستعلائية وتفتقر إلى الذكاء ولا تحب الناس ولا تملك قدرة على اتخاذ القرارات أو على إقامة علاقات مع البشر وأن كل هذا يجعلها غير مؤهلة لتولي منصب رئيس حكومة". كذلك اتهم موفاز ليفني بأنها ارتكبت أخطاء إستراتيجية أدت إلى أن يواجه كديما أزمة عميقة، ورأى أنه إذا لم تجر انتخابات داخلية مبكرة على رئاسة الحزب في أقرب وقت ممكن فإن الحزب قد يتفكك. ويضع موفاز ثلاثة مطالب هي :إجراء الانتخابات الداخلية، وتعديل دستور الحزب ،وتحرير الجهاز الحزبي من سيطرة رئيس الحزب عليه. وشدد موفاز على أن دستور كديما ليس ديمقراطيا ويؤدي إلى اتخاذ قرارات بصورة غير ديمقراطية، ووصف الوضع في الحزب بأنه "غير محتمل". وقدر موفاز إنه في حال تم إجراء انتخابات لرئاسة كديما فإن احتمالات فوزه كبيرة وفي هذه الحالة فإنه سيسعى إلى تشكيل حكومة وحدة مع رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بشرطين يتعلقان بدفع العملية السياسية مع الفلسطينيين، وتغيير طريقة الحكم، ويعتبر موفاز أنه في المستقبل سيصل إلى رئاسة الحكومة. وعقب مكتب ليفني على أقوال موفاز بالقول إن "رئيسة المعارضة قررت عدم الانجرار إلى نقاشات شخصية تلحق ضررا بكديما". ويشار إلى أن كديما يواجه أزمة كبيرة في الفترة الأخيرة تم الكشف عنها في الأسبوع الماضي وتتعلق بإجراء قسم كبير من نواب الحزب في الكنيست اتصالات مع حزب الليكود ونتنياهو بهدف الانسحاب من الحزب وشقه. واتهمت ليفني نتنياهو مطلع هذا الأسبوع بممارسة سياسة "قذرة" والسعي إلى شق كديما في وقت رفض فيه مجلس الحزب يوم الاثنين الماضي دعوة نتنياهو لليفني للانضمام إلى الحكومة بعد أن رفض نتنياهو الشروط التي وضعتها للموافقة على دعوته.