يزور رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، الولاياتالمتحدة الشهر المقبل في زيارة رسمية، تأتي بعد زيارات مسؤولين سنّة إلى واشنطن قبل أيام، فيما قال نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، إن أحداث الرمادي تقتضي الإسراع في تسليح أبناء المنطقة. وقال عضو «اتحاد القوى الوطنية» النائب محمد الحلبوسي، في تصريحات أمس، إن «رئيس البرلمان سليم الجبوري سيزور الولاياتالمتحدة الأميركية مطلع الشهر المقبل»، مضيفاً أن «الجبوري سيزور واشنطن بصفته رئيساً للبرلمان العراقي وممثلاً عن القوى السياسية السنّية». وأضاف أن «الكثير من الأمور التي تخصّ العراق عموماً، والمحافظات المنكوبة وأهلها خصوصاً، ستعتمد على ضوء هذه الزيارة»، وأشار إلى أن «أبناء الأنبار قادرون على حمل راية العراق وتحرير مناطقهم، بمساعدة أبناء العشائر وبمساندة القوات الأمنية في حال توفير الدعم العسكري واللوجستي لهم». وكان مسؤولون عراقيون سنّة زاروا الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي، بينهم محافظ نينوى أثيل النجيفي، ووزير المال السابق رافع العيساوي، وذلك تزامناً مع توجّه أميركي نحو تسليح مكونات السنّة والأكراد بمعزل عن الحكومة الاتحادية. إلى ذلك، قال نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، أمس، إن أحداث الأنبار الأخيرة تقتضي الإسراع في تسليح أبنائها والسماح لهم بالمشاركة في القتال، داعياً إلى تخفيف معاناة النازحين. وقال النجيفي في بيان أمس: «مرة أخرى ومن جديد، تشهد الأنبار معارك كبيرة بين الحق الذي يمثله أبناؤها ورجال عشائرها والقوات المسلحة الباسلة، وبين الباطل الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي، ومرة أخرى يرتفع اسم العراق دفاعاً عن الحاضر والتاريخ، والحضارة ضد قوة سوداء غارقة في الجريمة». وأضاف أنه «في ظل هذه الظروف حيث تُمتحن إرادة الرجال، ما أحوجنا إلى وحدة الكلمة بين الجيش وعشائر الأنبار والقوى السياسية كافة، لإعطاء الزخم والدفع المطلوبين لرفع الروح المعنوية للقوات العسكرية والعشائرية المقاتلة». وأكد أن «معركة العراق في الأنبار العصية على الأعداء، تقتضي الإسراع بتسليح أبنائها والسماح لهم بأداء حقهم وواجبهم بالمشاركة في القتال». وزاد أن «أبناء الأنبار أكثر خبرة من غيرهم بطبيعة الأرض والمنطقة، وأكثر تضرراً من اعتداءات داعش الإرهابية». ودعا النجيفي إلى «تخفيف معاناة النازحين والمواطنين الذين يشهدون ظروفاً صعبة قاسية، توجب قيامنا جميعاً بشدّ أزرهم ومساعدتهم لتجاوز هذا الظرف غير الإنساني». وتابع أن «أرض الأنبار هي بوابة مهمة من بوابات العراق، ولا بد من تحقيق نصر سريع يلقّن مجرمي داعش ما يستحقونه من عقاب». ولفت إلى أن «ذلك يتحقق ويتطلب التكاتف كقوى سياسية ومكونات مجتمع وأخوة سلاح». وشدد النجيفي على أنه «ليس أمامنا إلا النصر والثبات على الحق، فالعراق كله معكم أيها الشجعان الذين تدافعون عن الأرض والكرامة ضد مجرمي العصر تنظيم داعش الإرهابي».