تبرع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بمبلغ مليون ريال لأسرة وذوي القتيل عبيد بن يحيى بن جابر القحطاني، لتنازلهم عن جابر بن أحمد بن جابر القحطاني، الذي قتل ابنهم عبيد إثر خلاف بينهما بمحافظة سراة عبيدة شرق منطقة عسير. وكان الجاني صدر بحقه صك شرعي يقضي بالحكم عليه بالقصاص وشرعت الجهات المختصة بتجهيز وتهيئة ساحة تنفيذ القصاص في أواخر شهر ربيع الأول من العام الماضي، إلا أن ولي العهد تدخل قبل ساعات من تنفيذ القصاص ووجه بالتريث وتأجيل موعد التنفيذ، وإعطاء فرصة لمساعي الصلح، موجهاً في الوقت نفسه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز بالتدخل بالشفاعة والمساعي لدى أهل الدم، الأمر الذي أدى إلى نجاح تلك المساعي وإعلان والد المجني عليه التنازل عن قاتل ابنه عبيد شرعاً. ورفع أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد شكره وتقديره لولي العهد على تبرعه وشفاعته المباركة التي تكللت بالنجاح. وأكد الأمير فيصل بن خالد أن الفضل في إنهاء القضية بالتنازل والعفو لله ثم ل «سلطان الخير» الذي كان لتدخله الأثر الكبير في تنازل ذوي الدم وإغلاق ملف القضية، مؤكداً أن تدخل وتوجيه وشفاعة ولي العهد أدى إلى إنقاذ رقبة الشاب جابر بن أحمد بن جابر القحطاني من القصاص قبل لحظات من التنفيذ، داعياً الله أن يجزل لولي العهد الأجر والمثوبة وأن يديم الله عليه لباس الصحة والعافية. من جهته، قال والد المجني عليه يحي بن جابر إنه لم يكن يساوره الشك في يوم من الأيام أن يقبل الصلح والعفو عن قاتل ابنه، مؤكداً أنه كان مصراً ومتمسكاً بالقصاص إلا إن تدخل وشفاعة ولي العهد وأمير عسير كان لها الأثر البالغ عليه وعلى ذوي الدم ما أدى إلى إعلانهم التنازل عن قاتل ابنهم.