أحالت محكمة جنايات القاهرة أوراق الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي و108 آخرين من جماعة «الاخوان المسلمين» وانصارها والمتعاطفين معها، إلى المفتي العام للجمهورية لاستطلاع رأيه في الحكم بإعدامهم. وبرزت أسماء عدد من القياديين والشخصيات المؤثرة في الجماعة في أحكام الإعدام، ومن أهمهم: محمد مرسي: الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية، والأول بعد ثورة 25 كانون الثاني (يناير 2011)، ويعتبر أول رئيس مدني منتخب للبلاد. تم إعلان فوزه في 24 حزيران (يونيو) 2012، بنسبة 51.73 في المئة من أصوات الناخبين المشاركين، وتولى منصب رئيس الجمهورية رسمياً في 30 حزيران (يونيو) من العام نفسه، بعد أداء اليمين الدستورية، قبل أن يتم عزله في العام 2013 بعد تظاهرات انطلقت في اليوم نفسه من العام التالي. انتمى مرسي إلى «الإخوان المسلمين» فكراً في العام 1977، وتنظيمياً أواخر العام 1979، ونشط عضواً في القسم السياسي للجماعة منذ نشأته في العام 1992. ترشح الى عضوية مجلس الشعب 1995 ، وانتخابات العام 2000 ، ونجح فيها وانتخب عضواً في المجلس، وشغل منصب الناطق الرسمي باسم الكتلة البرلمانية ل «الإخوان». محمد بديع: انتخب بديع مرشداً عاماً لجماعة «الإخوان» في 16 كانون الثاني (يناير) 2010، ليصبح المرشد الثامن بعد انتخابات أثارت الكثير من الجدل، وخلف عبرها محمد مهدي عاكف، في سابقة على مرّ تاريخ الجماعة في مصر، باختيار مرشد عام بالانتخاب في ظل وجود مرشد عام على قيد الحياة، ليصبح عاكف صاحب لقب أول مرشد عام سابق. ورافقت تولي بديع منصبه حملة إعلامية اوحت بوجود اعتراضات بين أعضاء «التنظيم العالمي للإخوان» على انتخابه. وعمل بديع أستاذاً متفرغاً في قسم الباثولوجيا في كلية الطب البيطري بجامعة بني سويف، وشغل في السابق منصب الأمين العام لنقابة الأطباء البيطريين، وأمين صندوق اتحاد نقابات المهن الطبية. الشيخ يوسف القرضاوي: انتمى القرضاوي الى «الإخوان» وأصبح من قيادييها المعروفين، وبات يعتبر المنظر الأول للجماعة. عرض عليه تولي منصب المرشد مرات عدة لكنه رفض، وكان يحضر لقاءات «التنظيم العالمي» ممثلاً «إخوان» مصر في قطر، إلى أن أعفي من العمل التنظيمي في الجماعة. ألّف القرضاوي كتاب «الإخوان المسلمون: سبعون عاما في الدعوة والتربية والجهاد» تناول فيه تاريخ الجماعة منذ نشأتها إلى نهايات القرن العشرين ودورها الدعوي والثقافي والاجتماعي في مصر وسائر بلدان العالم التي تنتشر فيها. أبدى القرضاوي ترحيبه بتولي «الإخوان» حكم مصر ووصفهم بأنهم «الجماعة الإسلامية الوسطية المنشودة»، وأنهم «أفضل مجموعات الشعب المصري بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم وأكثرهم استقامة ونقاء» يرأس القرضاوي «الاتحاد العام لعلماء المسلمين» منذ المؤتمر التأسيسي له في لندن العام 2004. خيرت الشاطر: هو النائب الأول للمرشد العام الحالي محمد بديع، والنائب الثاني للمرشد السابق محمد مهدي عاكف. تخرج الشاطر من كلية الهندسة بجامعة المنصورة وعمل بعد تخرجه معيداً بالكلية حتى العام 1981، عندما أصدر الرئيس الراحل محمد السادات قراراً بنقله خارج الجامعة مع آخرين ضمن قرارات أيلول (سبتمبر) من العام ذاته، ليعمل بعدها في التجارة وإدارة الأعمال وشارك في مجالس وإدارات شركات وبنوك. انخرط فى العمل الإسلامي منذ 1967، وشارك في تأسيس النشاط الإسلامي العام في جامعة الإسكندرية منذ مطلع السبعينات، وارتبط بجماعة «الإخوان المسلمين» في العام 1974، إلى أن أصبح عضواً في «مكتب الإرشاد» في 1995. أسس الشاطر موقع «إخوان ويب»، وهو الموقع الرسمي للجماعة بالإنكليزية. وترشح إلى انتخابات الرئاسة المصرية العام 2012، لكن تم استبعاده بسبب عدد من الأحكام القضائية بحقه. محمد البلتاجي: يُعد البلتاجي أحد أبرز السياسيين الاسلاميين ورمزاً من رموز «الإخوان المسلمين» في مصر. انضم الى الحياة السياسية بعد تعرفه الى دعوة الإخوان في العام 1977 وهو لا يزال في المرحلة الثانوية، وترأس «اللجنة الثقافية» في الجماعة. تمكن البلتاجي من الحصول على مقعد في مجلس الشعب العام 2005، عن دائرة شبرا الخيمة ممثلاً كتلة "الإخوان"، وكان أحد أعضاء «لجنة التعليم» في المجلس. ساهم في تأسيس حزب «الحرية والعدالة»، الجناح السياسي للجماعة، عقب ثورة 25 يناير، وتم اختياره أميناً عاماً للحزب في القاهرة، وفاز في انتخابات مجلس الشعب للعام 2011، على رأس قائمة «الحرية والعدالة» في محافظة القليوبية.