أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم السبت وقوع معارك بين مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والجيش السوري على مقربة من قلعة تاريخية في مدينة تدمر الأثرية التي يسعى متطرفو التنظيم إلى السيطرة عليها، ما أثار قلقاً على الآثار المدرجة على قائمة «منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة» (يونيسكو). وذكر المرصد أن مقاتلي التنظيم أعدموا 23 شخصاً أمس الجمعة، بينهم تسعة قصّر وخمس نساء في مناطق سيطروا عليها خارج المدينة. وهذه الجولة من الإعدامات الجماعية هي الثانية منذ تقدم «داعش» إلى المنطقة التي تبعد نحو 240 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة دمشق. وأورد المرصد في وقتٍ سابق أن التنظيم أعدم في الجولة الأولى 26 شخصاً عشرة، منهم ذبحاً. وفاقمت العملية العسكرية التي يشنها التنظيم المتطرف على وسط سورية الضغوط على القوات الحكومية التي تواجه هزائم كبيرة منذ أواخر آذار (مارس) الماضي في الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات. وتضم تدمر آثاراً هائلة وتعتبر إحدى أهم المراكز الثقافية في العصر القديم وأدرجتها ال «يونيسكو» على لائحة التراث العالمي في عام 2013.