دشّنت وزارة التعليم العالي وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «كرسي الأمير سلطان لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة في جامعة الملك عبدالعزيز»، وذلك في مقر الوزارة أمس. وأكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبدالعزيز الحميّن في كلمة خلال المناسبة أن جهاز الهيئة يجد الدعم المستمر والمساندة الكبيرة من المسؤولين في الدولة، مشيراً إلى أن الهيئة تعتمد على الكثير من الصروح العلمية والجامعات في المملكة لترسيخ رؤيتها التطويرية من خلال إطلاق عدد من المشاريع التي من بينها إطلاق الكراسي العلمية المتعلّقة بها. وأضاف أن الجامعات السعودية تتميّز بخبرة أكاديمية وبحثية، إضافة إلى أنها تتمتع بقيمة علمية راقية، وهذا يتيح ل «الهيئة» إطلاق المشاريع التي تتماشى مع رؤيتها التطويرية، مؤكداً أهمية الاستفادة من هذه الجامعات لتحقيق الأهداف المنشودة. من جهته، اعتبر وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن إطلاق هذا المشروع يشكّل نموذجاً للتكامل والشراكة بين الجهات الحكومية ومؤسسات التعليم العالي لتطوير العمل الحكومي، وإيجاد أركان علمية يتم السير وفقها، مشيداً بتوجّه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للاستفادة من الخبرات الأكاديمية التي تزخر بها الجامعات السعودية، وبالاهتمام الكبير الذي تحظى به شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الدولة والذي يتّضح في كون هذا الكرسي يعد الثالث من سلسلة الكراسي العلمية في الجامعات السعودية، بعد كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة في جامعة الملك سعود، وكرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية. وذكر أن إطلاق هذا الكرسي يأتي في وقت يواجه فيه شباب المملكة عدداً من التيارات والمعتقدات، وبالتالي لا بد من الإسهام في ترسيخ الهوية وتثبيت القيم والسلوكيات الإيجابية لديهم، ووضع الحلول العلمية للمشكلات ومعالجة السلبيات والأخطاء الفكرية، حتى يسهم ذلك في بناء المجتمع وتطويره بالشكل الأمثل. من جانبه، ذكر مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب أن هدف الكرسي ابتكار الآليات والبرامج المناسبة التي من شأنها التعامل مع قضايا الشباب، عبر استخدام البحث العلمي في تشخيص مشكلاتهم الفكرية والسلوكية، وإيجاد البرامج الوقائية منها والمعالجة لها، إضافة إلى السعي وراء تطوير أداء القائمين على «الأمر بالمعروف» من خلال تعزيز أساليب الإقناع والتأثير لتحقيق التواصل الإيجابي مع الشباب.