تفاعل وزير السياحة المصري خالد رامي مع واقعة رفض أحد المطاعم السياحية بمدينة الشيخ زايد المصرية دخول السائح السعودي غالب هزاع إلى المطعم لارتدائه الجلباب. واستقبل الوزير المصري بحسب وسائل اعلام مصرية في مكتبه بالقاهرة غالب هزاع، وأعرب له عن أسفه الشديد لهذه الحادثة، مؤكداً أن ما حدث يُعد واقعة فردية يتم التحقيق فيها، ولا تعبر إطلاقاً عن نهج المصريين في استقبالهم وحفاوتهم بالأشقاء العرب، وأن مصر تفتح ذراعيها لكل العرب وتكن كل التقدير للمملكة السعودية ومواطنيها. وأكد أنه كلف قطاع المنشآت الفندقية والسياحية بفتح تحقيق في الواقعة، وأنه لا تهاون مع إدارة المطعم في توقيع الجزاء وفقاً للقانون، مشيراً إلى أن الشعبين المصري والسعودي شقيقان، وأن العلاقات الوطيدة بين البلدين لا تؤثر فيها مثل تلك الوقائع العارضة، وأن الوزارة لا تسمح بأي تجاوزات من أية منشأة سياحية أو فندقية تجاه السائحين. من جانبه، عبر غالب هزاع عن تقديره لاهتمام وزير السياحة نفسه بهذه الواقعة، وحرصه على استقباله في مكتبه، لافتاً إلى أن مصر والسعودية نسيج واحد لشعبين بينهما رباط من الود والمحبة. إلى ذلك، كشف وكيل أول وزارة السياحة المصرية عبدالفتاح العاصي أن القرار المنتظر في شأن واقعة منع هزاع من دخوله مطعماً بمدينة الشيخ زايد بسبب ارتدائه الثوب، غلق المطعم وإنهاء تراخيص المدير المسؤول عن الواقعة. وقال العاصي في تصريحات أول من أمس: «نحن نعتذر رسمياً للسائح وللشعب السعودي عمّا حدث»، مؤكداً أنه تم إرسال لجنة تحقيق رسمية إلى المطعم، الذي يقع داخل مول تجاري بمدينة الشيخ زايد المصرية. وأوضح أن مسؤول المطعم عندما منع السائح السعودي وعائلته من دخول المطعم خالف الآداب العامة، والعقوبة التي تنتظر المطعم، الإغلاق وفقاً للقانون. وكان مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تداولوا مقطعاً مصوراً وثّق رفض إدارة أحد المطاعم المصرية استقبال المواطن هزاع بسبب ارتدائه الزيَّ السعودي، في واقعة غريبة ونادرة الحدوث. وسجل الفيديو مشادة كلامية وقعت بين هزاع ومعه شخصان مصريان، وبين إداري في أحد المطاعم بمصر، بسبب رفض الأخير دخول المواطن إلى المطعم بدعوى أن هذه تعليمات صاحب المكان، وأنه أخذ عليها موافقة الجهات المتخصصة. وعلى رغم استنكار عدد من الحضور لحديث الموظف واصطحاب المواطن لأسرته معه - كما بدا من حديث رفيقه المصري - إلا أن الموظف ظل متمسكاً برأيه في تنفيذ ما لديه من تعليمات بحسب زعمه.