أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس (الخميس) أن بلاده التي تقود تحالفاً عسكرياً ضد المتمردين "الحوثيين" في اليمن متمسكة بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها لمدة خمسة أيام وملتزمة "ضبط النفس" على رغم خرق المتمردين للهدنة. وقال الجبير على هامش قمة أميركية - خليجية في كامب ديفيد "قلنا إننا سنلتزم بهدنة إنسانية لمدة خمسة أيام بشرط أن يلتزم الحوثيون بهذه الهدنة. للأسف الوضع ليس كذلك"، مشيراً إلى "أكثر من عشر محاولات تسلل"، وقصف صاروخي طاول مدينتي نجران وجازان السعوديتين الحدوديتين مع اليمن، بالإضافة إلى "اشتباكات" داخل اليمن. وأضاف "امتنعنا عن إطلاق النار. نحن نلتزم ضبط النفس". وتابع الوزير السعودي "نأمل أن يحترم الحوثيون بنود وقف إطلاق النار، وأن يضعوا حداً لسلوكهم العدائي إذا ما أرادوا للهدنة أن تستمر". وكان التحالف العربي الذي يشن منذ سبعة أسابيع بقيادة السعودية غارات جوية ضد المتمردين "الحوثيين" في اليمن أعلن ليل الثلثاء بدء سريان هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام قابلة للتجديد، لكنه حذر المتمردين المدعومين من إيران من أنه سيرد على أي انتهاك من جانبهم. ورداً على سؤال عما إذا كانت الرياض في وارد تجديد العمل بالهدنة، قال الجبير إن "الايام الخمسة لم تمض بعد ولم نر التزاماً كبيراً (بالهدنة) ولكننا سنستمر في تقييم الوضع وسنواصل مراقبته من كثب وسنتخذ القرارات المناسبة في شأن الطريق الواجب سلوكه". من جهته، شدد مستشار الرئيس باراك أوباما بن رودس على أن الولاياتالمتحدة "تفضل" أن "تدوم الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار من أجل أن تتقدم المفاوضات السياسية" في اليمن. لكن المستشار الأميركي أكد أنه في حال لم يحصل ذلك فإن أميركا تتفهم حتماً حاجة السعودية إلى "الدفاع عن حدودها" و"العمل مجدداً مع التحالف في سبيل استقرار اليمن".