اعتصم عشرات الأيتام والأرامل أمام فروع «بنك فلسطين المحدود» في كل مدن قطاع غزة احتجاجاً على رفض البنك استلام حوالات مالية لمصلحتهم من متبرعين من خارج فلسطين. ونفت سلطة النقد الفلسطينية (بمثابة بنك مركزي) أن تكون أصدرت قراراً من هذا القبيل يحول دون وصولات حوالات مالية لمصلحة يتامى وفقراء ومحتاجين. لكن المحتجين، وجلهم من النساء، اتهموا البنك بإغلاق حسابات جمعيات خيرية تربطها علاقة بالحوالات المالية ورفضه استلامها. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: «لا للحصار لا لقطع الأرزاق»، و «لن نسمح لبنك فلسطين أن يساهم في زيادة معاناتنا»، و «يا بنك فلسطين لا تكن طرفاً في حصار الأيتام والمحتاجين». وترفض البنوك الفلسطينية والعربية الوافدة، مذ سيطرت حركة «حماس» على قطاع غزة، فتح حسابات بنكية لمصلحة جمعيات خيرية تنتمي إلى الحركة، أو فصائل وجماعات دينية فلسطينية متشددة. ونظراً إلى ذلك، أنشأت الحركة بنكين في القطاع لتسهيل المعاملات البنكية داخل القطاع، لكنهما لم يستطيعا تلقي حوالات، أو إجراء أي معاملات مع بنوك أخرى. وطالب المحتجون بإيجاد بدائل تمكنهم من استلام حوالات أو فتح حسابات للجمعيات الخيرية. ودعوا إدارة البنك إلى مراجعة سياساته، والنظر بعين الرحمة إلى ذوي الشهداء والأيتام والمحتاجين. ونفت سلطة النقد إغلاق حسابات شخصية تعود لأيتام وفقراء وأصحاب حاجات خاصة في البنك، مؤكدة أنها لم تصدر أي تعليمات للبنك لإغلاق تلك الحسابات.