بكين - رويترز - أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس الاثنين أنه تم بسلام انقاذ أفراد طاقم سفينة صينية كان قراصنة صوماليون قد خطفوها في منتصف تشرين الأول (اكتوبر). ولم تشر الوزارة إلى ما تردد عن دفع فدية. وجاء الافراج عن السفينة الصينية في وقت افيد امس ان القراصنة الصوماليين خطفوا سفينة جديدة يمنية تحمل طاقماً مؤلفاً من 15 فرداً. وكانت السفينة الصينية «دي شين هاي» تحمل فحماً وطاقماً مؤلفاً من 25 فرداً من جنوب افريقيا الى الهند عندما خطفها قراصنة شرق القرن الافريقي على بعد نحو 700 ميل بحري شرقي الصومال في 19 تشرين الأول (اكتوبر). ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة «شينخوا» عن ناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية قولها انه تم انقاذ الطاقم في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين بتوقيت بكين. وقالت الناطقة: «السفينة تحت حماية سفن حربية صينية. سنجري فحوصات طبية على افراد الطاقم ونرسلهم الى مياه آمنة ونعيدهم الى الصين بأسرع ما يمكن». وأنهى هذا الإعلان عملية خطف سلّطت الضوء على وجود الصين المتزايد في القنوات الملاحية العالمية وأثارت تحذيرات من ان بكين قد تستخدم القوة العسكرية ضد القراصنة المتمركزين في الصومال. ولم يذكر بيان وزارة الخارجية الصينية تفصيلات في شأن كيفية إنقاذ الطاقم. وأبلغ أحد القراصنة «رويترز» الأحد أن مروحية اسقطت فدية قدرها اربعة ملايين دولار على ظهر السفينة مما مهد الطريق امام اطلاق سراح الطاقم. وأرسلت الصين ثلاث سفن الى المياه الصومالية بنهاية العام الماضي وسط ضجة كبرى بعدما هاجم القراصنة سفينة تحمل نفطاً الى الصين. لكن السفن الصينية شأنها شأن سفن الدول الأخرى توفر الحماية في شكل اساسي فقط في خليج عدن الضيق والخطير لا في المحيط الهندي الأكثر اتساعاً.