طهران، إسلام آباد - يو بي أي، أ ف ب - اتهم رئيس الأركان العامة للقوات الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي الولاياتالمتحدة بمحاولة اضعاف الجيش الباكستاني وتصعيد القتال في باكستان، داعياً الشعب الباكستاني والمسؤولين الى «التسلح بتعاليم القرآن في مواجهة مؤامرات اميركا والكيان الصهيوني والتمسك بالوحدة من اجل رد كيد الأعداء الى نحورهم». وأضاف: «نعرف ان الجيش الباكستاني يمثل صمام الأمان لضمان إسلام واستقلال البلاد، وسيستمر في المقاومة في هذا المجال كما في السابق». واتهم آبادي الأميركيين ب «تجاهل الحقوق الأساسية للشعب والحكومة في باكستان ورغبتهم في فرض الاستسلام على هذا البلد كما كانت الحال قبل 50 سنة، لكن السياسيين الأميركيين يجب أن يعلموا أن عهد الغطرسة وانتهاكات حقوق الإنسان قد ولى». ميدانياً، قتل 25 شخصاً على الأقل وجرح 60 آخرون في تفجير نفذه انتحاري استهدف موكباً لمسلمين شيعة احيوا ذكرى عاشوراء وعبر موكبهم طريق جيهان الرئيسية في كراتشي (جنوب)، علماً ان اجهزة الأمن الباكستانية تنشر آلاف القوات لتفادي اعمال عنف طائفية خلال هذه الذكرى، علماً ان الشيعة تشكل نسبة 20 في المئة من سكان باكستان البالغ عددهم 170 مليوناً، معظمهم من السنة. وأظهرت لقطات تلفزيونية ارتفاع سحابة ضخمة من الدخان فوق مكان الانفجار، وأفاد صحافيون بأن أشخاصاً غاضبين هاجموا أفراد الشرطة وأضرموا النار في محلات وسيارات، فيما دعا قائد الشرطة في كراتشي، وسيم احمد، إلى الهدوء مؤكداً العثور على رأس الانتحاري. وقال وزير الداخلية رحمن مالك: «أياً كان من فعل هذا، فلا يمكن أن يكون مسلماً، بل أسوأ من كافر»، علماً ان 17 شخصاً قتلوا في انفجار عبوة لدى مرور موكب شيعي آخر في المدينة ذاتها اول من امس. كما سقط سبعة آخرون في تفجير نفذه انتحاري امام مسجد شيعي في مظفر آباد عاصمة كراتشي، علماً ان رجال الشرطة اوقفوا الانتحاري عند باب المسجد، ما دفع تشودري امتياز احد المسؤولين الكبار في الإدارة المحلية، الى «الإشادة بتضحيتهم الكبيرة». وشهدت البلاد مواجهات طائفية منذ نهاية الثمانينات من القرن العشرين اسفرت عن مقتل اكثر من اربعة آلاف شخص. وفي اطار العمليات العسكرية المستمرة منذ الصيف الماضي ضد حركة «طالبان» في مناطق القبائل (شمال غرب)، أعلن الجيش مقتل أكثر من 15 متشدداً خلال الساعات ال24 الأخيرة. وأوضح ان عناصر «طالبان» قصفوا قاعدة «بويا ناراي» العسكرية في اقليمجنوب وزيرستان القبلي، ما دفع جنوده الى الرد وقتل 15 مسلحاً بينهم قائد كبير في الحركة يدعى زينوال، فيما سقط جنديان باكستانيان وجرح ثلاثة آخرون خلال الاشتباكات. ونفذ الجيش عمليات بحث وتمشيط في عدد من مناطق جنوب وزيرستان، وصادر أسلحة وذخائر.