أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور قرقاش إمكانية الوصول إلى حل سياسي في اليمن لكن من دون إيران، مضيفاً أن الحوثيين جزء من العملية السياسية لكن وفق حجمهم الطبيعي وليس اعتماداً على السلاح. وشدّد قرقاش في تصريحات تلفزيونية على رفض وجود ميليشيات جنوب الجزيرة العربية على غرار «حزب الله». وتابع أنه «في كانون الثاني (يناير) الماضي ظهرت أدلة على وجود منصات صواريخ لدى الحوثيين موجهة نحو السعودية». وأشار إلى أن الإمارات لا تتطلع إلى نفوذ منفرد، لكنها تتطلع إلى منطقة خليجية بدور سعودي مهم، ومنطقة عربية بدور مصري مهم. ووصف قرقاش دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لقادة الخليج للاجتماع في كامب ديفيد ب «الإيجابية» قائلاً: «إن الحكم النهائي سيكون على النتائج». وأضاف: «إذا كانت نتائج اجتماع كامب ديفيد مجرد تصريح عام عن أمن المنطقة وحديث عن منظومات الدفاع فهي ستكون نتائج متواضعة». ويرى قرقاش أن العلاقة بين دول الخليج وواشنطن علاقة طردية، فإذا كان الخليج يحتاج إلى واشنطن فإن واشنطن أيضاً في حاجة إلى الخليج، مؤكداً أن دول الخليج ستطالب في اجتماع كامب ديفيد بالتزام سياسي أميركي بأن نتائج هذا الاتفاق بين الدول الست وإيران تضمن سياسة إيرانية أقل تمدداً تحترم جيرانها العرب. وقال إن الإشكالية الرئيسية في العلاقات بين إيران والعالم العربي هي الرغبة الإيرانية في التمدد. واستطرد «الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب يخلق ديناميكية جديدة تقول المؤشرات إنها ليست في صالح معسكر الاعتدال في إيران». وأشار إلى أن الاتفاق النووي سيساعد على التمدد الإيراني خارجياً، على حساب الشأن العربي. وتعليقاً على الوضع في سورية قال قرقاش «لا أعتقد أن هناك حلاً قريباً للأزمة في سورية، والتحركات الحالية لم تصل بعد إلى مستوى الحل النهائي»، مضيفاً أن «سقوط الأسد لا يعني سقوط سورية في قبضة الجماعات المتطرفة، وهناك مجال لطريق وسط بين الطرفين». وقال إن إيران لن تتخلى عن نظام الأسد لأن ليس لها بدائل أخرى. وأضاف قرقاش أنه لا يمكن تصور منطقة عربية معتدلة وآمنة من دون أن تكون مصر مستقرة ومزدهرة، مضيفاً «لو استمر الإخوان في حكم مصر لكان الوضع العربي حالياً أكثر سوءاً».