قالت "وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية" اليوم (الأحد) أن وزير الثقافة الإيراني علي جنتي أقر بأن التكنولوجيات الحديثة في مجال الانترنت والاقمار الاصطناعية جعلت مراقبة الإعلام مهمة "مستحيلة"، داعياً إلى تغيير في المقاربة. وقال جنتي في تصريحات ادلى بها امام ضباط في الشرطة، ان "مراقبة الاعلام من الناحية التقنية او الجغرافية اصبح مستحيلا، إذ لا يمكننا منع دخول الاخبار الى البلاد"، مؤكداً رغبة حكومة الرئيس حسن روحاني في ان تكون البلاد منفتحة على العالم، ومشدداً على ان "احدى افضل الوسائل لمراقبة الرأي العام هي مواكبته وليس معارضته". وأضاف: "اليوم مع تطور شبكات التواصل الاجتماعي، يحصل تبادل بعض المعلومات في الاتجاهين وفي مجموعة (ضمن هذه الشبكات)، ولا يمكننا منع ذلك في اي حال من الاحوال"، موضحاً انه "في السابق كنا نستطيع فرض رقابة من خلال الضغط على وسائل الاعلام، لكن اليوم لم يعد هذا الامر ممكناً". وتبقى بعض شبكات التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" او "فايسبوك" محظورة كما الكثير من المواقع ذات المضمون السياسي او الاباحي، لكن الايرانيين يستخدمون اجهزة للالتفاف على هذا الحظر. ويعتبر امتلاك معدات لاستقبال القنوات التي تبث عبر الاقمار الاصطناعية غير مشروع في ايران، لكن الكثير من الايرانيين يمتكلون الاطباق اللاقطة لمشاهدة برامج الشبكات الاجنبية خصوصاً بالفارسية. وتقوم الشرطة من حين الى آخر بعمليات تفتيش لضبط هذه المعدات. وقال جنتي ان التكنولوجيات التي طورتها الدول الغربية ستستمح خلال عامين او ثلاثة باستقبال "ألفي قناة تلفزيونية تبث عبر الاقمار على الهواتف النقالة"، مضيفاً انه "مع هذه التكنولوجيات الجديدة لن يحتاج الافراد الى الاطباق اللاقطة التي يمكننا مصادرتها". ويطبق الرئيس روحاني منذ انتخابه في حزيران (يونيو) عام 2013 سياسة انفتاح في مجال الحريات وخصوصاً الانترنت، ويتعرض بسبب ذلك إلى انتقادات المحافظين والمسؤولين في السلطة القضائية.