مقديشو - رويترز - أعلن مصدر مرتبط بقراصنة صوماليين تحدث من على متن سفينة فحم صينية أن مروحية أسقطت فدية قدرها أربعة ملايين دولار أمس على ظهر السفينة التي كان القراصنة الصوماليون خطفوها منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وكانت السفينة «دي شين هاي» تقل طاقماً من 25 فرداً وتحمل نحو 76 ألف طن من الفحم من جنوب أفريقيا إلى ميناء موندرا الهندي عندما خطفها قراصنة في المحيط الهندي على بعد 1126 كيلومتراً شرقي القرن الأفريقي. وجمع القراصنة الصوماليون فدى قيمتها عشرات الملايين من الدولارات من خلال خطف السفن التجارية في المحيط الهندي وخليج عدن الاستراتيجي الذي يربط أوروبا بآسيا. ولم تدفع الدوريات التي تسيرها سفن حربية من دول عدة القراصنة إلا إلى تعقب السفن على مسافات أبعد من الشاطئ. وقال حسن، وهو أحد القراصنة على متن السفينة «دي شين هاي»، عبر الهاتف وسط أصوات تهليل في الخلفية، إن «مروحية أسقطت أموال الفدية على السفينة. حصلنا على أربعة ملايين دولار. نأمل بأن ننزل من السفينة خلال بضع ساعات. الطاقم بخير وجميع أفراده سعداء الآن على رغم أنهم لن ينالوا حريتهم إلا بعد بضعة أيام أخرى». والسفينة «دي شين هاي» هي أول سفينة فحم يخطفها القراصنة الصوماليون. وحذر تجار الفحم الهنود من أن خطف السفينة قد يشجع القراصنة على خطف سفن فحم أخرى، إذ أن هذه السفن ذات الحمولة الجافة أصغر وتديرها طواقم أعدادها أقل. وأرسلت الصين ثلاث سفن إلى المياه الصومالية نهاية العام الماضي وسط ضجة كبرى بعدما هاجم القراصنة سفينة تحمل نفطاً إلى الصين، لكن السفن الصينية شأنها شأن سفن الدول الأخرى توفر الحماية أساساً فقط في خليج عدن الضيق والخطير لا في المحيط الهندي الأكثر اتساعاً. وهدد القراصنة على متن «دي شين هاي» مرتين بإعدام بحارتها وعددهم 25 أغلبهم شبان إذا حاول الجيش الصيني إنقاذهم. من جهة أخرى، قال مسؤولون بحريون إقليميون أمس إن قراصنة صوماليين أفرجوا الأسبوع الماضي عن مركب الصيد الهندي «لاكسيم ساغار» وطاقمه المؤلف من عشرة أفراد الذي كان خطف في وقت سابق من الشهر الحالي. وأضاف المسؤولون أنه لم يجر دفع أي فدية، لكن القراصنة سرقوا أموالاً ومتعلقات من البحارة قبل نزولهم من المركب.