كشفت الأجهزة الأمنية البحرينية هوية خمسة آخرين من المشتبه بتورطهم في عملية تهريب المواد المضبوطة من الأجهزة الأمنية السعودية أول من أمس (الجمعة)، والتي تضم مادة (RDX) شديدة الانفجار وعدداً من كبسولات التفجير. وأوضح رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن، أمس (السبت) أنه في إطار التعاون والتنسيق الأمني المستمر مع الأجهزة الأمنية السعودية لكشف ملابسات محاولة تهريب مادة (RDX) شديدة الانفجار، وعدد من كبسولات التفجير، والتي تمكنت السلطات الأمنية السعودية من إحباطها والقبض على المتورطين فيها، إن الأجهزة الأمنية في بلاده قامت باتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة، إذ باشرت أعمال البحث والتحري لكشف ملابسات هذه العملية الإرهابية. وأشار الحسن - وفق وكالة الأنباء البحرينية - إلى أن عمليات تفتيش مساكن المقبوض عليهم، أسفرت عن ضبط كمية من مادة يشتبه في كونها متفجرة، فضلاً عن عدد من الهواتف النقالة، والكمبيوترات المحمولة، وأجهزة التخزين الرقمي (الهارديسك)، والكاميرات، وأيضاً شرائح اتصالات إيرانية، إضافة إلى أوراق نقدية سعودية، وأردنية، وإيرانية، مضيفاً أنه «تم تحديد هوية خمسة آخرين من المشتبه بتورطهم في القضية نفسها والقبض عليهم، وبتفتيش مساكنهم تم العثور على أوراق تتعلق بشرح كيفية صناعة القنابل، وأخرى تتعلق بالدوريات العسكرية». وشدد على أن أعمال البحث والتحري مستمرة للكشف عن مزيد من المعلومات المتعلقة بهذه العملية الإرهابية، مؤكداً أن «المواد المضبوطة من الأجهزة الأمنية السعودية (أول من أمس الجمعة) هي من المواد ذاتها التي أحبطت الأجهزة الأمنية البحرينية محاولة تهريبها إلى مملكة البحرين، وهي قادمة من العراق في 30 كانون الأول (ديسمبر) من العام 2013، عبر البحر، وكذلك من طريق جسر الملك فهد في تاريخ 15 آذار (مارس) الماضي، وهما العمليتان اللتان سبق الإعلان عنهما والقبض على منفذيهما». وكشف أن «مادة (RDX) شديدة الانفجار ليست من المواد المتاحة أو التي يمكن تصنيعها بسهولة، بل إنها تتوافر لدى جهات محددة وليس من السهل على الأفراد الحصول عليها»، مشيراً إلى أن «الأجهزة الأمنية البحرينية والسعودية تعمل بشكل تكاملي لملاحقة الأطراف المتورطة في هذا العمل الإرهابي وتحديد أبعاده». وأكد رئيس الأمن العام البحريني، أن «التعاون بين البلدين يحقق مستويات متقدمة، وتمكن من تحقيق نجاحات في كثير من العمليات الأمنية المعقدة»، منوهاً إلى أن «ما تتعرض له المنطقة من أحداث أمنية، يجعلنا نعي حقيقة الأخطار المحيطة بنا، والتي تهدد أمننا واستقرارنا، الأمر الذي يتطلب موقفاً جماعياً مشتركاً، مع زيادة التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية بدول المنطقة، وكذلك الدول الصديقة لمواجهة هذه التهديدات».