عادت موائد رمضان إلى منازل السعوديين مجدداً، ولكن هذه المرة ليس بسبب شهر رمضان، ولكن لصيام يوم عاشوراء الذي يوافق اليوم (الأحد) العاشر من شهر محرم، وهو ما أعاد بعض الأطعمة الرمضانية مثل السمبوسة واللقيمات والقطايف وعصير التوت على الموائد مرة أخرى، في وقت سجل الطلب على عجينة السمبوسة زيادة بنسبة 300 في المئة، وهو ما مثل فرصة ذهبية لمحال بيع الجملة لتصريف الفائض من هذه المواد الغذائية. وقال مشرف مبيعات أحد محال بيع الأطعمة الشعبية علي فريدي إن الطلب على عجينة السمبوسة ارتفع منذ أمس، ومن المتوقع أن يستمر اليوم وغداً، كما أننا قمنا برفع إنتاجنا بنسبة 300 في المئة مقارنة بالأيام الماضية، بسبب ارتفاع الطلب عليها بشكل كبير، للاستفادة من مرافقة السمبوسة لإفطار الصيام في رمضان سابقاً إلى أن أصبحت ترافقهم في كل مناسبة صوم كيوم عرفة واليوم التاسع والعاشر من محرم. وأضاف: «استعدت له المحال التي تبيع الوجبات الشعبية التي تعتمد على العجين لهذه المناسبة، وقامت بتجهيز كميات كبيرة من رقائق السمبوسة من أجل صيام يوم عاشوراء»، مشيراً إلى أن سعر الكيلو غرام في شهر رمضان كان يتراوح ما بين 5 و10 ريالات، إلا أنه في اليومين الماضيين بلغ السعر 10 ريالات في غالبية المحال. ولفت إلى أن الزبائن اعتادوا في كل أيام صوم مثل عرفة ويوم عاشوراء على الاتجاه لنا من أجل الشراء، وقمنا كذلك برفع التوريد لمحال التموين المختلفة. كما أن محال التموينات شهدت هي كذلك ارتفاعاً في الطلب لبعض الأصناف على حد قول البائع في أحد محالها محمد غلام، الذي قال: «إن الطلب تركز أمس ومطلع اليوم على العصائر مثل شراب التوت وقمر الدين، وكذلك الخليط الجاهز للقمة القاضي، إضافة للحم المفروم وعجائن الفطائر المتنوعة، مشيراً إلى أنهم لم يتوقعوا هذا الطلب الكبير في تلك الفترة». وتابع يقول إن محال بيع الجملة قامت بعروض لهذه المنتجات المتبقية لديها بعد شهر رمضان بأقل من سعرها السابق، في وقت تنافست بين بعضها البعض على جذب أكبر عدد من محال التموين من أجل تصريف البضائع الموجود لديهم. من جهته، قال مشرف أحد محال بيع الحلويات والفطائر سلام قلوا إن محلهم الذي يوجد له الكثير من الفروع وضع خطة من أجل توفير أنواع معينة من الفطائر بشكل كبير خلال هذين اليومين مثل السمبوسك بنوعيه المحشي بالجبن أو اللحم، والذي يعتبر من أهم الوجبات على المائدة الرمضانية، والتي شهدت طلباً كبيراً. وأوضح أن الحلويات المتعارف عليها رمضانياً كاللقيمات والقطايف شهدت طلباً كبيراً، وأنه على رغم أن هذه المناسبة وافقت مطلع الأسبوع من السبت إلى الاثنين، وهي أيام لا تشهد في العادة طلباً كبيراً من الزبائن، إلا أن الطلب زاد على منتجات الحلويات كافة خصوصاً الرمضانية منها.