طرحت اللجنة الاستشارية لمتابعة المشاريع التنموية في المنطقة الشرقية، الوثيقة النهائية ل»إستراتيجية التنمية المستدامة ل20 عاماً المقبلة». وأقرت اللجنة ضرورة «إنشاء شركة قابضة، لاستغلال الفرص الاستثمارية في المنطقة».وناقش أعضاء اللجنة في اجتماعهم ال17، الذي عُقد الأسبوع الماضي، في «غرفة الشرقية»، برئاسة رئيسها الدكتور عيسى الأنصاري، جملة مواضيع مدرجة على جدول أعمال اللجنة. ودرس الأعضاء القضايا المتعلقة بتنمية وتطوير المنطقة، في المجالات كافة، إضافة إلى إستراتيجية التنمية المستدامة، والإطلاع على ما توصل له فريق العمل، وعرض نتائج ورشة العمل الخاصة بها، ومناقشة تطورات الشركة القابضة. كما ناقشوا مدى الاستفادة من الفرص الاستثمارية في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام. واستغرقت الدراسات الأولية لإعداد إستراتجية التنمية المستدامة في الشرقية، ستة أشهر، بحسب الأنصاري، الذي قال في تصريح ل«الحياة»: «إن اللجنة وافقت أخيراً، على الإستراتيجية، التي تغطي التنمية المستدامة في السنوات ال20 المقبلة»، مبيناً أن فريق العمل «طرح الوثيقة في شكلها الأولي، وأُسندت الآن إلى مكتب استشاري، لإعداد الإستراتيجية. وننتظر منه تحديد المدة اللازمة لإنهاء إعدادها وفق الدراسة الأولية التي أعدها فريق العمل»، موضحاً أن الوثيقة تعتبر «دليلاً استرشادياً للمكتب الاستشاري». وأشار إلى أن أحد اقتراحات اللجنة الاستشارية «إنشاء شركة قابضة، تتولى العمل على استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة، وتطبيق أهداف الإستراتيجية»، مستدركاً أن «إنشاء الشركة متوقف على المبررات التي ستظهر من مؤشرات الدراسة». وتتجه خطط اللجنة إلى الاهتمام بفرص الاستثمار في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام. وبين الأنصاري، أن «المدير العام للميناء نعيم النعيم، طرح في اللقاء ما قبل الماضي، فرص الاستثمار في الميناء، سواءً الأراضي الموجودة، التي يرغب الميناء في طرحها للاستثمار، أو الفرص الاستثمارية الموجودة في الوقت الراهن، وبخاصة مع وجود شركات مُشغلة، وتوسع في الميناء». وأعلن الأنصاري، عن «إعداد دليل الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة، بالتعاون مع غرفة الشرقية. ويشمل الدليل الفرص التي رصدت لها الدولة موازنة، أو تلك التي يطرحها القطاع الخاص». وأوضح أن «التنمية المستدامة ستشمل المحافظات كافة في الشرقية، بما يكفل توزيعاً متوازناً للفرص فيها، وتنويعها». وأبان أن «أهداف اللجنة الاستشارية تتمحور في إعداد إستراتيجية للتنمية المستدامة في المنطقة من خلال درس الواقع الراهن للتنمية، وبيان مقوماتها، وتسليط الضوء على المزايا التي تتمتع بها المنطقة، ودرس كيفية تفعيلها، إضافة إلى درس واقع التنمية المستدامة، ونمط توزيعها على المناطق الحضرية والريفية، ومناقشة تجارب هيئات تطوير المدن في المملكة، وبحث إمكانية الاستفادة منها».