الخرطوم - أ ف ب - وعدت كل من تشاد والسودان بمواصلة تطبيع علاقاتهما التي يغلب عليها التوتر بسبب حركات التمرد الناشطة في كلا البلدين. وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أمس بأن المناقشات بين مسؤولين سودانيين ووفد تشادي رفيع المستوى يزور الخرطوم منذ أول من أمس «تركزت على مواصلة تعزيز جهود تطبيع العلاقات بين البلدين وإنفاذ ما اتفق عليه الطرفان». والتقى الوفد التشادي الذي يقوده وزير الخارجية موسى فكي محمد الرئيس السوداني عمر البشير ومستشاره غازي صلاح الدين واللواء عطا المولى قائد الاستخبارات السودانية. وتربط الطرفين سلسلة من الاتفاقات لمراقبة حدودهما المشتركة لمنع تسلل المتمردين التشاديين القادمين من السودان والمتمردين السودانيين القادمين من تشاد. ووقعا في أيار (مايو) الماضي في قطر اتفاق مصالحة ينص على تفعيل الاتفاقات. ونقلت الوكالة عن غازي صلاح الدين قوله ان «البلدين يعملان الآن على استعادة الثقة بينهما»، موضحاً أن «وفداً فنياً مشتركاً سيجتمع في نجامينا في غضون 15 يوماً للتباحث في إيجاد آليات عملية لتطبيق الاتفاقات بين البلدين». وتابع أن «أفضل ما تقدمه تشاد للسودان هو أن تعود العلاقات الطبيعية كما كانت وأن لا تقوم أي أعمال عدائية ضد السودان من داخل تشاد كما ينبغي على السودان أن يفي من جانبه بالشيء نفسه». ويعتبر السلام بين تشاد والسودان أساسياً لتسوية النزاع المتواصل في إقليم دارفور المجاور لتشاد منذ ست سنوات.