تواصلت الاعتداءات على موظفي الدوائر الحكومية في محافظة حفر الباطن، غير أن البوصلة انتقلت من مستشفى الملك خالد العام، الذي كان مسرحاً لاعتداءات عدة، لتحط رحالها هذه المرة في فرع وزارة المال، فقبيل نهاية دوام يوم الأربعاء الماضي، حضر مراجع إلى الإدارة، وتحديداً قسم العوائد، للمطالبة ب «شرهة» والده المتوفى، فما كان من الموظف إلا أن طالبه بإحضار الأوراق الثبوتية، لكنه بعد مشادة، تطاول بالسباب ضد الموظف، ليتم استدعاء الدوريات، وتحرير محضر بالواقعة، ليتواصل الاعتداء على الموظف بمعيّة شقيق المراجع، بالأيدي والعقال. وقامت الدوريات بالقبض على المراجعين، وأودعا التوقيف. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني، صحة الحادثة، غير أنه أكد أن المراجع «تلفظ، ولم يعتد بالضرب على الموظف». وأبان أن «شرطة محافظة حفر الباطن، تلقت من إدارة فرع وزارة المال بلاغاً يفيد باعتداء مراجعين (40 و30 عاماً) على موظف، وثبت لدينا حدوث اعتداء لفظي وليس جسدياً». وأضاف أن «الموظف قام بالتنازل عن القضية وأسقط حقه فيها». فيما أكد الموظف في اتصال هاتفي مع «الحياة»، حدوث الضرب، وأكد كذلك تنازله عن القضية، بسبب «تدخل بعض الأعيان للصلح يوم أول من أمس (الجمعة)». بيد أنه أوضح أن «على الجميع الإدراك أن الموظف الرسمي يعمل لدى الحكومة، وأن له حقوقاً وعليه واجبات، على الجميع احترامها». يُشار إلى ان دوائر حكومية عدة في حفر الباطن، شهدت خلال الفترة الماضية حوادث اعتداء ضد موظفين حكوميين، ما دفع أمير المنطقة الشرقية إلى مطالبة محافظة حفر الباطن، بتشديد الإجراءات في حق من تثبت عليهم هذه الاعتداءات، في خطوة تهدف إلى «حفظ هيبة موظفي الدولة». 5 شبان يعتدون على مُسن اعتدى خمسة شبان على مُسن في ال65، وأبرحوه ضرباً، قبل أن يصيبوه إصابة مباشرة في الرأس، ليسقط إثرها على الأرض. وجرى نقله إلى مستشفى الملك خالد العام في مدينة حفر الباطن. وأبان مدير الإعلام الصحي الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية في حفر الباطن فيصل الشمري، أنه «بعد الكشف على المريض، تبين وجود اشتباه كسر في الأنف. ولا يزال يرقد في قسم الجراحة، ووضعه الصحي تحت الإشراف الطبي». بدوره، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني، أن «مضاربة وقعت بين مسن سعودي، وبين خمسة شبان سعوديين، تتراوح أعمارهم بين 23 و25 عاماً، قاموا بالاعتداء على المُسن بالضرب، وأصابوه في الرأس». ولم يتم إيضاح أسباب الخلاف، واكتفى القحطاني بالقول: «إن سبب المضاربة خلافات شخصية قديمة جداً، وأنه تم القبض على ثلاثة، ويجري إحضار الآخرين اللذين تعرف عليهما رجال الأمن».