تدرس جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في كلية الاقتصاد والإدارة إنشاء مركز لإدارة الأزمات والكوارث، ليضطلع بالدور البحثي للجهات المختصة، إضافة إلى عقد دورات تدريبية لمنسوبي الجهات المختلفة عن كيفية مواجهة الأزمات والكوارث. وأوضح عميد كلية الاقتصاد والإدارة البروفيسور حسام بن عبدالمحسن العنقري ل «الحياة» أن الكلية اقترحت المشروع بعد مناقشته في لقاء عقد بتوجيه مدير الجامعة البروفيسور أسامة طيب، على خلفية أحداث السيول التي شهدتها جدة نهاية نوفمبر الماضي، مشيراً إلى أن المشروع يبرهن الفكر البحثي المتطور الذي تخطوه الجامعة للاستفادة من الكفاءات العلمية في جميع المجالات . وكان عضو لجنة التخطيط في الجمعية الدولية لإدارة الأزمات وعضو ممارس في الجمعية الأميركية لمهندسي السلامة الدكتور نائل المؤمني، أوضح خلال اللقاء مبادئ إدارة الكوارث والأزمات والأسباب التي أدت إلى تطورها، وتحدث عن مبدأ محاسبة المقصر في التعامل مع الأزمات وزيادة الوعي نتيجة للجهود التي تبذلها وسائل الإعلام المختلفة في نقل الحقيقة المبنية على تجارب الدول والمنظمات المختلفة. وتطرق المؤمني إلى كيفية الاستفادة من البحث العلمي وعمل الدراسات والدورات الخاصة بتحليل المخاطر في إمكان منع أو تخفيف الخسائر البشرية والمادية بعرض بعض الإجراءات التي كان من الممكن عملها من أجل تقليل آثار الكارثة التي أصابت مدينة جدة. وأوضح الدكتور نائل أنه توجد ستة برامج دكتوراه في إدارة الأزمات على مستوى العالم وأكثر من مئة برنامج في إدارة الأزمات تطرح من خلال جامعات عالمية في كل من الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا وغيرهما. وجرى في اللقاء الإجابة عن تساؤلات الحضور فيما يتعلق بنشأة وعلم إدارة الأزمات والدور الذي وصلت إليه الجامعات العالمية. وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على رفع مقترح إلى مدير جامعة الملك عبدالعزيز تتبنى فيه كلية الاقتصاد والإدارة مبادرة طرح علم إدارة الأزمات لأول مرة على مستوى الجامعات من خلال إنشاء مركز لإدارة الأزمات.